سيدة أثبتت أنها بـ100 رجل وأكثر بما تحملته من صعوبات على مدار سنوات طويلة، لتكون الحصن والسند لأبنائها فى هذا الزمن بعد انفصالها عن زوجها، وعلى مدار سنوات أثبتت قدرتها على تحدى الصعاب، وأنها ليست منكسرة الجناح، كما يدّعي البعض، بل هى كالجبال الشامخة تنحني أمامها الرؤوس والهامات.
رصدت كاميرا "صدى البلد" كفاح إحدى السيدات بمحافظة البحيرة، التي ظلت على مدار عشرات السنين ظهرًا لأبنائها حتى ترعرعوا وشبوا، فهى سيدة بلغت من العمر 55 عاما، وتظل تعمل في مهنة يَنظر إليها البعض على أنها لا تصلح للسيدات، إلا أنها تحدت ذلك وأثبتت أنها تصلح لها وبجدارة، فعملت أسطى تنجيد وستائر طوال 35 عامًا.
تقول ميرفت محمد عبد المجيد، تقطن بمدينة كفر الدوار، إنها تعلمت مهنة الخياطة على يد شقيقة والدتها ثم بدأت تمارس المهنة حتى استطاعت أن تحصل على فرص سفر إلى الخارج وتطورت المهنة معها من الخياطة إلى التنجيد وتصنيع الستائر بكل أنواعها وأحجامها.
وتُضيف "ميرفت"، أنها ظلت تعمل في هذه المهنة حتى تزوجت وأنجبت ٣ فتيات، كانت تسعى دائما أن توافق بين عملها وبين متطلبات زوجها وأولادها، حتى يشاء القدر وانفصلت عن زوجها وأصبحت هي الأب والأم لبناتها الثلاثة.
وتُشير السيدة الخمسينية، إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات بعد انفصالها عن زوجها، بالإضافة إلى رفض المجتمع عملها في مهنة الرجال، ولكنها لم تستسلم أمام تلك الصعوبات وظلت تسعى حتى تغلبت عليها واستكملت مراحل تعليم بناتها من خلال عملها أسطى تنجيد وستائر حتى الآن.
واختتمت الأسطى ميرفت، حديثها لـ"صدى البلد"، قائلة إنها استطاعت أن تحقق حلمها بالصبر والإصرار على استكمال عملها في مهنة عشقتها منذ طفولتها وتربية أولادها بعد انفصالها عن زوجها، متابعة: "المستحيل يتحقق بالإيمان بالله والسعي، طول ما الشخص عايش ومؤمن بنفسه يستطيع أن يصنع المعجزات".