أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن حزب الله اللبناني زاد من نشاط تهريب المحروقات من لبنان والمتاجرة بها في سوريا.

وقال المرصد نقلًا عن مصادره، إن حزب الله يستغل العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية، التي تلجأ إلى السوق السوداء لتلبية احتياجات المواطنين، حيث يقوم الحزب بجلب المحروقات وعلى رأسها البنزين والمازوت من لبنان إلى سوريا، عبر معابر غير شرعية يستحوذ عليها في الريف الحمصي، لتتحول المنطقة هناك إلى إحدى كبرى منابع المحروقات في السوق السوداء ومنها إلى باقي المحافظات.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن أسعار المحروقات التي يستقدمها حزب الله تبلغ التالي: 2000 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين "أوكتان 95"، بينما الأسعار الرسمية التي يعتمدها النظام هي مازوت 185 ليرة سورية للتر الواحد، و750 ليرة سورية لكل لتر بنزين، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حزب الله يقوم ببيع المحروقات بـ 5 أضعاف سعرها في لبنان، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر تنكة البنزين في لبنان 3 دولارات أمريكية، بينما يبيعها في سوريا بنحو 16 دولارا أمريكيا.

ولفتت مصادر المرصد السوري، إلى تواجد “أكشاك” مخصصة لبيع المحروقات المهربة من قبل حزب الله، انطلاقاً من قرب مصفاة حمص وصولاً إلى جسر تينة على امتداد خط نظر لمسافة أقل من 3 كلم، فضلاً عن نقل المحروقات المهربة إلى باقي المحافظات، ومما سبق يتضح الثروة الهائلة التي تُدر لحزب الله اللبناني من خلال المتاجرة بأزمات الشعب السوري، لا سيما في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية، أي أن بصورة أو بأخرى، باتت العقوبات الأمريكية سبيلا يجني من خلاله الحزب ثروات طائلة، والمواطن السوري هو من يدفع الثمن في كل مرة.

سوريا تدين الاستهداف الممنهج لبيلاروسيا من قبل واشنطن والدول الغربية

استعراض قوة لردع إسرائيل.. استنفار ضخم لـ حزب الله في لبنان وسوريا