ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: أنا متزوجة وقد تأخر الإنجاب ونرغب في صلاة قضاء الحاجة جماعة مع زوجي من وقت لآخر لعل الله يستجيب لنا فهل يجوز ذلك؟.
وأجاب المجمع قائلاً: فصلاة قضاء الحاجة مشروعة وهى ركعتان, وفيهما ورد حديث عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. رواه ابن ماجة.
وأشار الى أنه تجوز صلاة قضاء الحاجة جماعة باتفاق الفقهاء ؛ لأنها من التطوع .
وقال ابن قدامة رحمه الله: يجوز التطوع جماعة وفرادى، لأن النبي فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفرداً، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأمَّ أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثاً، وكلها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبناء على ذلك يجوز لزوجة وزوجها صلاة قضاء الحاجة جماعة بقصد طلب الولد وننصحهم بالاستغفار الكثير وتعهد الصدقة ففيهما الخير الكثير من تكفير للخطايا وقضاء الحوائج وتيسير الأمور.
هل يجوز صلاة الإستخارة للحمل ؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأوضح فخر، قائلًا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة الإستخارة فى كل شئ قالوا حتى فى شراء النعل، فلا مانع من صلاة الإستخارة من أجل الإنجاب ولكن الحمل هبة من الله تعالى فمسألة الحمل ليست بقرار من الزوج أو الزوجة فالحمل والإنجاب هبة من الله تعالى يرزق لمن يشاء من عباده.
قالت دار الإفتاء، إنه يجوزصلاة الاستخارة عن الغير كأنتستخير الأم عن ابنتها، منوهة بأنالاستخارةهي طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.
هل يجوز أداء صلاة الحاجة بأكثر من نية
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى جواز الدعاء في الصلاة بحاجات الدنيا المتنوعة بما يُحِبُّ المُصلي أن يدعوَ به ويحتاج إليه، كأن يدعو بالزواج أو الرزق أو النجاح وغير ذلك.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل تصح صلاة الحاجة بأكثر من نية ؟»، أنه يصح للمصلي أن يصلي ركعتين، وينوي بهما راتبة الظهر - مثلًا - ويجمع معها نية سنة الوضوء، وتحية المسجد، وصلاة التوبة؛ لأن هذه الصلوات ليست مقصودة لذاتها، فالمقصود من سنة الوضوء أن يصلي بوضوئه ركعتين.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة أو بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.