وصلت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، في زيارة تستغرق أسبوعًا تسعى خلالها إلى تسليم الرئيس السوداني السابق المخلوع عمر البشير.
وبحسب قناة "سي إن إن"، يواجه البشير 5 تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بشأن الحملة العسكرية السودانية في دارفور بين عامي 2003 و2008، التي قُتل فيها ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي فبراير 2020، قالت الحكومة السودانية إن البشير سيُسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وكان أول لقاء مُعلن لـ"بنسودا" مع الحاكم العام لدارفور، مني أركو مناوي، في مقر إقامته بالخرطوم.
وكان مناوي، وهو زعيم سابق للمتمردين في دارفور، قائدًا رئيسيًا في التمرد ضد حكومة الدكتاتور السابق عمر البشير.
وقال مناوي في بيان إن الأولوية الرئيسية لبنسودا خلال رحلتها هي تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بالسودان.
وإلى جانب البشير، وجهت المحكمة الجنائية الدولية، لائحة اتهام ضد 2 من كبار الشخصيات في نظامه، هما “عبد الرحيم محمد حسين” الذي كان وزيرا للداخلية والدفاع خلال معظم فترات الصراع، و"أحمد هارون" أحد كبار المسؤولين الأمنيين في ذلك الوقت.
واختتمت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، جلسات الاستماع في محاكمة علي محمد علي عبد الرحمن كشيب، أول المتهمين من المحكمة الجنائية الدولية في السودان، يمثل للمحاكمة.
و“كشيب” متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في الفترة ما بين 2003 و2004.
وتأتي الزيارة، في وقت حرج؛ حيث تنتهي فترة ولاية بنسودا البالغة 9 سنوات كرئيس نيابة، في غضون أسبوعين.
وأصدرت "بنسودا" بيانًا صحفيًا، عقب اجتماعها مع مناوي، وقالت "أعبر عن امتناني لأهالي دارفور؛ لمطالبتهم المستمرة بمحاكمة مرتكبي الجرائم"، مضيفة: "أشكر كل من تعاون معنا ومع مكتبي في تحقيق العدالة، وسأغادر، لكن فريقي سيكون حاضرًا ويعمل على تطبيق العدالة وإنفاذ القانون".