أضواء خافتة ونجوم لامعة وزرقة سماء تميل للإرجوانية وقمر متوهج يضيء بنوره الأرض وجبال ينعكس ظلها على الأرض وهدوء تام يثير الشجون تشبه في مضمونها الأجواء الملائكية التي تصورها حكايات الأساطير، جبال العلا في المملكة العربية السعودية هنا حكايات الحاضر والماضي والحب الدفين.

تعد مدينة العلا من المدن التاريخية السعودية التي لها تاريخ ضارب الجذور إذ تعد نقطة التقاء بين حضارات الشرق الأدنى القديم وحاضرة التجارة القديمة، لوقوعها آنذاك على طريق البن والبخور والتوابل، فهي تقع على بعد 300 كيلومتر شمال المدينة المنورة، إضافة لقربها من حدود الشام، وعزز تلك المكانة قطار الحجاز الأثري لربط الشام بمكة الذي انطلقت أولى رحلاته على 1907.

أصبحت مدينة العلا التاريخية، بالمملكة العربية السعودية، إحدى الوجهات السياحية الجديدة التي سلطت عليها الأضواء خلال السنوات الأخيرة لما تحتويه المدينة من إرث تاريخي عظيم، وطبيعة جبلية ساحرة، وطقس مثالي خاصة في فصل الشتاء، وظل اسنمها لامتداولا وعالقا على الساحة بعد استضافتها لقمة العلا الـ 41 في يناير الماضي 2021، وأيضا عندما أطل منها ولي العهد السعودي من خيمته أثناء مشاركتع في منتدي دافوس الاقتصادي .

تزخر العلا، بسلاسل جبلية فهي منطقة أثرية تمثل جزءاً من أطلال مدينة دادان القديمة التي تعود لحضارة مملكة دادان العربية، والتي برزت سيادتها في تلك المنطقة في القرن الـ7 قبل الميلاد.يقصدها سنويا ما لايقل عن 30 ألف سائح من داخل وخارج السعودية، وفقاً لإحصاءات الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة.

وحققت العلا، قفزة عالمية عندما سجلت اليونيسكو موقع الحجر الأثري في محافظة العلا ضمن قائمة التراث العالمي في شهر يونيو عام 2008، لتصبح بذلك أول موقع أثري سعودي يسجل ضمن قائمة التراث العالمي.