يصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في وقت لاحق اليوم السبت، إلى تونس في زيارة تناقش التعاون الثنائي وملفات أخرى.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان اليوم إن المنفي يجري زيارة رسمية إلى تونس، بالفترة من السبت إلى الإثنين المقبل.
وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز روابط الأخوة المتينة والتاريخية وعلاقات الشراكة الراسخة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا أنها ستشكل مناسبة لمناقشة ملفات التعاون الثنائي وسبل تطويرها والارتقاء بها، فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كشفت مصادر مقربة من قصر قرطاج، بحسب موقع العين الإخبارية، أن اللقاء المرتقب بين سعيد والمنفي سيتناول الأموال الليبية المجمدة في تونس منذ 2011 تعود لفترة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والتي لم تحدد قيمتها بعد.
وأكدت المصادر أن قيس سعيد سيطرح على طاولة النقاش، خلال زيارة المنفي، ملف التعاون الأمني لملاحقة التنظيمات الإرهابية المتسللة من ليبيا إلى تونس ووضع خطة لمواجهتها .
وتأتي الزيارة بعد أيام من اختتام ملتقى الحوار السياسي الليبي جلساته المنعقدة افتراضيًا على مدار يومين، في اجتماعات كشفت عن هوة عميقة بين أعضاء الملتقى، تنذر بأزمة تواجه خارطة الطريق، التي كانت تونس مستضيفة لمعظم حلقاتها، وعلى رأسها الملتقى السياسي.
كما تأتي زيارة المنفي، بعد أيام من اختتام رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، زيارة رسمية إلى العاصمة الليبية طرابلس، أكد خلالها التزام بلاده بتحرير المبادلات التجارية وتنقلات الأشخاص ورؤوس الأموال من وإلى ليبيا، واستعداد تونس لمرافقة الليبيين في مرحلة البناء القادمة، باسطا خبرة بلاده في مجالات التكوين والإدارة والبنية التحتية وغيرها.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قام بزيارة رسمية إلى ليبيا، في 17 مارس الماضي، كانت الأولى لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ زيارة الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي عام 2012.
والتقى سعيد خلال الزيارة كلا من المنفي ونائبيه ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وجرت خلالها مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.