تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: “توفى والدي فأريد أن أقوم بمجلس ذكر وقراءة للقرآن في سنويته فهل في ذلك شيء؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة، عن السؤال قائلا: أبدا ليس هناك شيء في فعلك، قال تعالى “وافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” ففعل الخير مفتوح سواء قرأت القرآن أو ذكرت أو أقمت المجالس وأتيت بأناس يختمون القرآن وقدمت لهم الطعام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”.
وأضاف علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك، أنه لا توجد مشكلة فيما تريد فعله فى سنوية والدك، لأننا نلجأ إلى الله بقلوب ضارعة فيها وفاء ورحمة بالدعاء وفعل الخير له.
وأوضح أن الناس التي تُقر على هذه الشريعة بالبطلان جعلوا الدنيا سوداء، والمسلمون دائما يعدون الدنيا جزءا من الآخرة، قال تعالى “وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ” أي هي الحياة الحقيقية والدنيا مزرعة للآخرة.
حكم إهداء ثواب الصلاة للميت
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: إن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الإنسان الحي عن الميت.
وأضاف "عاشور"، في إجابته عن سؤال ( حكم إهداء ثواب الصلاة للميت؟)، اختلف العلماء في هذه المسألة بمعنى أنه لو صلى الإنسان ركعتين للميت فهل يأخذ ثواب هذه الركعتين، مثلما لو صام الإنسان عن الميت فيصل ثوابهما له؟ فقالوا إنه لم يرد في السنة أن أحدًا يصلي مكان أحد أو يصلي له ويهب ثواب الصلاة، لأن الصلاة كأنها متعينة في شخص واحد، فالراجح من المسألة أنه لا نصلي لأحد ولكن ندعو له.
وأشار إلى أنه يجوز للإنسان أن يصلي ويطلب من الله تعالى أن يمنح المتوفى نفس ثواب صلاته، كمن صلى فرضًا ثم يطلب من الله أن يمنح والده المتوفى نفس الثواب، مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يقضي الصلوات الفائتة عن الميت.
هل يجوز إهداء ثواب صيام النوافل والسنن للمتوفى؟
قال الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن أو غيرها من القربات إلى المسلم حي أو ميت.
وأضاف العجمي، خلال لقائه بفتوى مسجله له، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه (هل يجوز إهداء ثواب صيام النوافل والسنن للمتوفى؟)، أن ثواب الأعمال البدنية إختلف فيه، هل ينتفع به الميت ام لا، فأكثر أهل العلم على أنه يجوز ذلك وينتفع به الميت والبعض منع هذا، وطالما أننا فى مسألة خلافية فيجوز أن أقلد هذا المذهب القائل وهو مذهب الكثيرين بأنه يجوز لك ان تهدى ثواب بعض نوافلك أو ذكرك كالقران وغيره لمن شئت ممن مات.