"كنت متقطعا فى الصلاة ولكن انتظمت فهل يغفر الله تقصيري فى الصلاة؟ وهل في دعاء أقوله لأنى أتكاسل عن قراءة القرآن؟" سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب عثمان، قائلًا: إن الله غفور رحيم، فطالما إنك تبت وأصبحت تؤدي ما عليك من فرائض سيغفر الله لك ذنوبك وتقصيرك فى الصلاة، ويتوب الله على من تاب" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: "ولكن عليك أن تؤدي الصلوات التى لم تكن تصليها فقضاء الصلاة دين فى رقبة صاحبه إلى أن يقضيها".
وواصل أنه بالنسبة أنك تتكاسل عن قراءة القرآن فعليك أن تجاهد نفسك فى فعل الخير وفى قراءة القرآن والعبادات وبذكر الله وبترك الحرام.
منذ فترة كنت متقطعة فى الصلاة ولكنى التزمت وأصبحت أصلى الصلوات فى أوقاتها فماذا أكفر عن الصلوات؟
سؤال أجاب عنه الدكتور خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
أجاب الجندي، قائلًا: "نحن جميعًا عشمانين فى رحمة الله، حتى المنتظم فى صلاته عشمان فى رحمة الله، ولم نعتمد على أعمالنا من صلاة وصوم وزكاةوأعمالالبر والخير ولا يأسين بسبب ذنوبنا، ولكننأمل أن يغفر الله لك".
وتابع:أكثرىمن النوافل أو صلى مع كل فرض فرض آخر مما عليك كما يقول الفقهاء الى أن يكرمكِ الله ويغلب على ظنكِ أنكِ أديتي ما عليك من صلوات، والله تعالى يغفر جميع الذنوب فهو الغفور الرحيم ، لقوله تعالىفى كتابه الكريم {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْلا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا }،والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
حكم تارك الصلاة عمدا وتكاسلا وجاهلا
حكم تارك الصلاة .. قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنتارك الصلاةجاحدًا لها ظانًّا أنها لا تنفعه وتركها لن يضرّه، منكرًا لفرضيةالصلاةفهو منكرُ معلومٍ من الدين بالضرورة، ويتحمل ما يترتب على ذلك ممّا يُقدِّره القضاء والحاكم في شأنه.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم تارك الصلاة وما عقوبته؟»، أنتارك الصلاةتكاسلًا مع اعترافه بتقصيره وذنبه فهو مسلمٌ آثمٌ مرتكب لكبيرةٍ من كبائر الذنوب غير كافر أو مرتد، وهذا قول جماهير الفقهاء من السلف والخلف كالأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي، والإمام أحمد في إحدى روايتيه، وغيرهم.
وتابع: ولو أدّىتارك الصلاةتكاسلًا غيرَ الصلاة من الفرائض برئت ذمته من الفريضة التي أداها، وسقطت عنه بالأداء، والقبول بيد الله، وكذا الأمر لو ذبح أو ضحّى فلا حرج أن تؤكل ذبيحته ولا إشكال.