أثار طرح سياسة خصوصية واتساب WhatsApp الجديدة، العديد من المخاوف من أن يبدأ تطبيق المراسلة في مشاركة المزيد من بيانات المستخدمين الشخصية مع خدمات شركته الأم فيسبوك Facebook، وهو ما نفته الشركة المالكة للخدمة على مدار الأشهر الماضية.
ووفقا لما ذكره موقع "the verge" التقني، قررت شركة فيسبوك التراجع عن خطتها، ولن يفقد المستخدمون الذين لا يقبلون السياسة المحدثة، وظائف التطبيق التي سبق وأن أعلن تطبيق واتساب عنها كـ جزء من تهديد علني من الشركة للموافقة على شروط وأحكام الخدمة الجديدة لضمان استمرار استخدام جميع مزايا خدمة المراسلة بشكل طبيعي.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال "واتساب" إن المستخدمين الذين رفضوا سياسة الخصوصية المحدثة، سيفقدون بعض الوظائف الأساسية للتطبيق بمرور الوقت، في حال لم يقبلوا سياسته الخاصة بالخدمة بدءا من منتصف الشهر الجاري.
واتساب تعلن خبرا سارا لملياري مستخدم حول العالم
وقال متحدث باسم شركة واتساب: "نريد أن نوضح أننا لن نحد من وظائف التطبيق المقررة سابقا لأولئك الذين لم يقبلوا التحديث بعد"، مضيفا أنه لن يتم حذف أي من حسابات المستخدمين الرافضين للسياسة الجديدة حتى الآن، ولكن سيتم تذكيرهم باستمرار عبر الرسائل المنبثقة بضرورة الموافقة عليها.
ويأتي قرار شركة "فيسبوك" الجديد بالعدول عن خطتها، بسبب تحول مئات الملايين من مستخدمي واتساب حول العالم، إلى استخدام تطبيقات مراسلة منافسة، مثل تيليجرام وسيجنال، بعد دخول سياسة الخصوصية الجديدة حيز التنفيذ يوم 15 من الشهر الجاري.
وأوضحت عملاقة التواصل الاجتماعي، أنها لن توقف وظائف واتساب للمستخدمين الذين لا يقبلون الشروط الجديدة، وذلك من أجل الحفاظ على قاعدة مستخدميه التي تقلصت خلال الشهور الماضية، بعد موجة هائلة من الانتقادات التي أثارها المستخدمين الغاضبين لقبول سياسة الخصوصية المثيرة الجدل، والتي تعد انتهاكا لخصوصيتهم.
وكان واتساب أعلن أنه في حالة عدم الموافقة على سياسة الخصوصية المحدثة، سيكون المستخدمون قادرين على استخدام وظائف محددة من التطبيق، من بينها تلقي المكالمات أو الرد على الرسائل أو على المكالمات الفائتة، بدءا من 16 مايو الجاري، على أن يتم حذف حساب المستخدم نهائيا بعد مرور 120 يوم إذا كان ما زال رافضا للسياسة.