قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حكم تأخير دفن الميت للضرورة.. الإفتاء ترد

حكم تأخير دفن الميت لضرورة.. الإفتاء ترد
حكم تأخير دفن الميت لضرورة.. الإفتاء ترد
×

حكم تأخير دفن الميت، في هذا الإطار أرسل شخص سؤالا للدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول فيه: " توفي قريب لي في فصل الصيف وقت الظهيرة ونظرا لحرارة الجو قررنا تأجيل الدفن للعشاء .. فهل هذا جائز؟".

ورد جمعة خلال مجلس الجمعة الأسبوعي للرد على أسئلة المصلين: "الدفن جائز في كل أوقات اليوم ولا يوجد ما يمنع ذلك وإن كان الأفضل دفنه مباشرة لأن حرارة الجو تؤثر على الجثمان بشكل سريع.

وقالت دار الإفتاء، إنه يجوز الدفن ليلًا بإجماع أهل العلم؛ وقال الشيخ الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل "الدفن ليلًا جائز، لكن النهار أفضل إذا لم يكن هناك عذر.

وأضافت الإفتاء، أن الدفن ليلًا بلا حرج، وإن رأى أهل الميت الانتظار حتى النهار لتكثير عدد المصلين على الميت والمشيِّعين له فذلك أفضل.

تأخير دفن الميت المتوفى بفيروس كورونا

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه"نعيش في بلد أوروبي، والسلطات تشترط مكوث المتوفى بكورونا داخلَ ثلاجة المستشفى فترة من الوقت تعادل فترة مكوث الفيروس داخل الجسم، فما حكم الشرع في تأخير دفن الميت بسبب كورونا؟

وأجابت دار الإفتاء المصرية، أن الأصلُ فيمن تُوفي الإسراعُ في تجهيز الميت ودفنه دون تأخير، أما إذا وجدت حاجة تقتضي تأخير دفنه فقد أجازته الشريعة الغراء، ونصَّ عليه العلماء، ما لم يُخَفْ على الميت من التغيُّر.

تأخير دفن الميت بسبب كورونا


وذكرت أن إجراءات تأخير دفن الميت تعامل معها الفقهاء تعاملًا مقاصديًّا؛ فكما راعَوْا فيها مصلحةَ الميت وما يعود عليه: كالتأخير للإعلام بوفاته لتكثير عدد المُصلين عليه، وانتظار من يُرجى حضوره أو من أوصى بحضوره، وقضاء الدعاء له لِمن فاته ذلك في صلاة الجنازة، وتأخير الصلاة عليه للأوقات الفاضلة طمعًا في زيادة الرحمة له ونحو ذلك، راعَوْا فيه أيضًا مصلحةَ الحي وما يرجع إليه: كانتظار الوالي أو القريب، وكراهية انصراف الناس بعد الصلاة عليه دون إذن أهل الميت جبرًا لخاطرهم ومراعاةً لِمُصابهم، وتأخير دفن الحامل التي في بطنها جنين حي حتى يموت أو يخرج مراعاةً لحياته، ونحو ذلك.

وأشارت إلى أن تأخير جثمان المتوفى بفيروس كورونا المعدي داخلَ ثلاجات الموتى لا يخرجُ عن كونه مصلحة للحي، بل المصلحةُ فيه أشدُّ، والحاجةُ فيه آكَدُ؛ لِما فيه من تحجم عدواه عن الأحياء، حتى لا يُصابوا بهذا الفيروس الذي تم إعلانُه وباءً عالميًّا؛ حيث إنه مرضٌ معدٍ قاتلٌ ينتقلُ بالمخالطة والملامسة بسهولة وسرعة.


وأكدت أن هذا التأخير وإن طالت مدته لا يضرُّ الميت ما دام أنه مأمون من الهَوَام أو التغير، ومحفوظ من الانفجار؛ لأن مظنة تغيره إنَّما تكون في الأماكنِ الدافئة أو الحارَّة، وهو من جنس ما فعله السلفُ الصالح مع موتاهم، وفرع ما نصَّ عليه الفقهاء من إجراءات حفظ الموتى قبل دفنهم حفاظًا عليهم من التغير، وصونًا لهم من الانفجار، حتى وإن اختلفت طريقته وطالت مدته؛ لأن النظر إلى قصَرِ المدة وطولها يرجع إلى مراعاة التغير. وقد سبقت الشريعة الغرَّاء إلى نُظُم الوقاية وأساليبِ الرعاية سدًّا لمادة الضرر، وحسمًا لذريعة الأذى، فأرست بذلك قواعدَ الحَجْرِ الصحي ضدَّ المرض العام.