التحالف العربي ينفي وجود قوات إماراتية في سقطرى وميون
السيسي وجيلة يبحثان في جيبوتي قضايا أمن البحر الأحمر وسدّ النهضة
ولي عهد أبوظبي: ندعم أي خطوة تحقق السلام في المنطقة
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا والأحداث الهامة، وفي مقدمتها زيارة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد إلى الأردن، وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول سد النهضة.
وقالت صحيفة البيان الإماراتية، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وتعزيز التعاون الإستراتيجي والتنسيق المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
وجاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني أمس صاحب بن زايد في العاصمة الأردنية عمان.
وأكد بن زايد خلال تغريدة على «تويتر»: «سعدت بلقاء أخي الملك عبد الله الثاني في عمان..ناقشنا علاقاتنا الأخوية، والعمل المشترك لتعزيز السلام الإقليمي..وتمنيت للأردن الشقيق وشعبه دوام الاستقرار والتقدم في عيد الاستقلال الــ 75..حريصون على التواصل الدائم وتبادل الرؤى مع الأشقاء بشأن القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة».
وأكد بن زايد آل والملك عبدالله الثاني أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ عليه، مشددين على ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي خلال الفترة المقبلة، لتحريك عملية السلام ودفعها إلى الأمام كونها السبيل الأساسي للوصول إلى تسوية مستقرة ومستدامة للقضية الفلسطينية تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وعبر بن زايد خلال اللقاء عن تقديره لجهود الأردن الشقيق بالتعاون مع مصر في تحقيق التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في رعاية الأماكن المقدسة في القدس.
وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم أي خطوة في هذا الاتجاه من منطلق نهجها الداعم للسلام والتعايش وإيمانها بأن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها.
وشدد خلال الجلسة على أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وجدد التأكيد على مواصلة المملكة جهودها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها.
من ناحية أخرى، نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون. وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وصرح مصدر مسؤول بتحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي.
وأضاف، "أن الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب، مؤكداً أن احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف".
وفي صحيفة الإمارات اليوم، انتقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أول من أمس، بشدة الجدل الدائر بشأن الترويج لـ«انقلاب دستوري»، معلناً التزامه بالشرعية وبوحدة الدولة.
وأوضح سعيد - في اجتماع مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، ووزير الدفاع، إبراهيم البرتاجي، تم تحميله في فيديو لوسائل الإعلام، ومن بينها وكالة الأنباء الألمانية - أنه ليس من دعاة الانقلاب.
وقال سعيد: «الانقلاب هو خروج عن الشرعية، نحن لسنا دعاة انقلاب ولا خروج عن الشرعية، نحن دعاة تكامل بين المؤسسات».
ومن جيبوتي، شدد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحافي المشترك، مع رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، على أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات، من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأكد في المؤتمر الذي انعقد، أمس، في جيبوتي، على توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للإسهام في مشروعات البنية التحتية.
واستعرض الرئيس السيسي المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة، وهو الملف الذي يمسّ المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، وأكد على حتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء سد النهضة وتشغيله، في أقرب فرصة ممكنة، وبما يحقق مصالح الجميع ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلدان وشعوب المنطقة، كما أكد على رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتَي المصب.
وأوضح السيسي أن المباحثات الثنائية، أمس، تأتي في ظل ظروف استثنائية تمرّ بها منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، على خلفية عدد من النزاعات والصراعات التي تشهدها، وتحديات تثبيت الأمن والاستقرار في بعض دولها، وذكر أنه تناول مع نظيره الجيبوتي مجمل الأوضاع الإقليمية خلال المباحثات، في ضوء ما تمثله من تحدٍّ مهم للمنطقة، كما صرح بأنه اتفق مع جيلة على أهمية تعزيز التعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب امتداد نطاق بعض النزاعات إلى دول الجوار، بما قد يهدد حالة السلم والأمن في قارة إفريقيا. وأشار السيسي إلى التوافق «على أهمية تكثيف التعاون بين البلدين، في ما يتصل بأمن البحر الأحمر، شرياناً استراتيجياً مهماً يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين».
وفي صحيفة الخليج، فاز الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء، بحسب ما أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صبّاغ.
وقال صبّاغ في تصريح بثّ التلفزيون الرسمي وقائعه مباشرة على الهواء، إنّ الأسد «فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية» بعد حصوله «على 13,540,860 صوتاً، بنسبة مقدارها95.1 % من عدد أصوات المقترعين الصحيحة التي زادت عن 14 مليون مقترع»، مشيراً إلى أنّ نسبة الإقبال بلغت 78.4%.