هل قراءة أية الكرسي بعد صلاة الفرض أو السنة لها فضل عظيم؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب عثمان، قائلًا: أن قراءة آية الكرسي بعد صلاة الفرض أو السنة لها فضل عظيم ونقرأها بعد الصلاة مباشرة.
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي».
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامه الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ». أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
وضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-.
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
حكم قراءة آية الكرسي وحدها بعد الفاتحة في الصلاة
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد قراءة أية الكرسي وحدها فى الصلاة فيجوز ذلك ولا حرج.
وأضاف الورداني، فى إجابته على سؤال « هل يجوز الصلاة باية الكرسي؟»، أنه يجوز الصلاة بآية الكرسي فهى كنز من كنوز عرش الرحمن وآية مباركة فيجوز الصلاة بها مع الفاتحة.
وأشار إلى أن قراءة أية الكرسي بعد الفاتحة مجزئة ولا تجب عليك قراءة سورة بعدها، وإن كان الأفضل قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة.
حكم قراءة المعوذتين وآية الكرسي وأذكار الصباح والمساء للحائض؟، يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء أثناء الدورة الشهرية، كما يجوز لها أن تقرأ القرآن من حفظها، على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم ينقطع عنها دم الحيض.
وإذا انقطع عنها أمسكت عن القراءة حتى تغتسل، لأنها أصبح باستطاعتها رفع الحدث الأكبر عنها، فحكمها حكم الجُنب، أما قبل ذلك فليس باستطاعتها رفعه، ولهذا رخص لها في القراء، والذي يحرم عليها هو الصلاة والصوم، والطواف، ومس المصحف، والقراءة بعد انقطاع الدم، والوطء.
وقال الدكتور محمد عبد السميع أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال: «ما حكم قراءة القرآن الكريم في أذكار الصباح والمساء أثناء فترة الحيض؟»، أن المرأة الحائض يجوز لها قراءة القرآن في الأذكار، لكونها تقرأه في صورة ذكر وليس بوصفه -قرآن-، أي أن المعنى المقصود من القراءة الذكر والدعاء، ولا شيء في ذلك.