قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مسؤول ألماني يكشف السر وراء مكالمة ميركل للرئيس السيسي

المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس عبد الفتاح السيسي
المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس عبد الفتاح السيسي
×

قال حسين خضر، عضو مجلس مدينة هيدنهاوزن الألمانية، إن اتصال ميركل بـالرئيس عبد الفتاح السيسي جاء بعد أن كان هناك محاولات لتهميش الدور المصري من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة حتى وصل الصراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى ذروته وإطلاق حركة حماس صواريخ على تل أبيب وقصفت إسرائيل أهدافا في قطاع غزة، حيث قامت مصر بإرسال مفاوضين على عجل للتفاوض لوقف إطلاق النار.

تواصل مصر مع فلسطين وإسرائيل

وأوضح "خضر" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يوجد أي حكومة أخرى لديها مثل هذه العلاقات الوثيقة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تمكنت مصر من التوسط بنجاح في النزاعات العسكرية السابقة، كما استطاعت الادارة المصرية الآن البناء على هذا التواصل الجيد مع كلا الطرفين.

أهمية الدور المصري في وقف إطلاق النار

وتابع "لم تكن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، قادرة على التوسط في هذا الصراع لأن ليس لها علاقة قوية بحماس، ومصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تعرف كيف تتعامل مع كلا من حماس وإسرائيل، ولهذا السبب كانت مصر مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والعالم لتحقيق وقف إطلاق النار".

ولفت إلى أن مصر اكتسبت سمعة كمفاوض ناجح وهام في أصعب صراع وأخطره دار بين الطرفين.

عودة مكانة مصر بين دول العالم

وأضاف: "ليس هناك التفاف على الحكومة المصرية عندما يتعلق الأمر بالقضايا الكبيرة في الشرق الأوسط، لكن في السنوات الأخيرة كان هناك حالة من عدم الاستقرار ولكن سرعان ما استطاعت الإدارة المصرية إعادة الصورة الطبيعية لمصر التي يعرفها العالم وهي محور السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

دور مصر المحورى في المنطقة

وأشار إلى أنه من المرجح أن تواجه مصر مهامًا أكبر في الأسابيع والأشهر المقبلة، حيث أن الجميع ينتظر حاليا المزيد من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط و اعتمادا كبيرا على الدور المصري في المنطقة، لذلك تعتبر مصر شريكًا مهمًا لألمانيا عندما يتعلق الأمر بالهجرة ومكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي".

العلاقات المصرية الألمانية

وأوضح أن العلاقات المصرية الألمانية قوية و مرنة و قديمة، وهذا ما عاصرناه في بعض القضايا الإقليمية التى تمس البلدين، كما يوضح أهمية مصر الإقليمية بالإضافة إلى العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين".

ولفت إلى أن كلا البلدين لهم ثقل سياسي لا يستهان به في شتى المحافل الإقليمية والدولية.

وأردف "بسبب أهمية مصر السياسية في المنطقة، تعد مصر شريكًا مهمًا لألمانيا في التعاون الدولي، كما تقوم المؤسسات الألمانية بالتعاون وتنفيذ العديد من المشروعات مشاريع في مصر شي المجالات".

المشاكل التى تواجهها مصر

وأضاف عضو مجلس مدينة هيدنهاوزن، أن مصر تواجه العديد من التحديات، من ضمنها النمو السكاني القوي والكثافة السكانية العالية وتناقص الموارد الطبيعية مع زيادة الطلب على الطاقة وزيادة البطالة بين الشباب والافتقار إلى التعليم المناسب والتمييز ضد المرأة وضعف الاقتصاد المرتبط بالثورة.

دعم ألمانيا للشباب المصرى

وأشار أن هناك اهتمام ألماني بزيادة الاستثمار و دعم الشباب، حيث يمثل الشباب بما يتحلون به من روح المغامرة والأبتكار ثروة كبيرة بالنسبة لمصر، لذلك تدعم ألمانيا بعض الشركات الناشئة من خلال وكالة التعاون الدولي الألمانية.

وتابع "أيضا يوجد بمصر سبع مدارس ألمانية بما يفوق عدد المدراس الألمانية بالصين وبالولايات المتحدة الأمريكية".

التعاون بين مصر وألمانيا

واستطرد "التعاون المصري الألماني قوي و مرن، وهذا نتيجه للتغيرات الاجتماعية والسياسية والركود الاقتصادي الحالي، ومن هنا تظهر التحديات والخيارات جديدة للعمل والتعاون بين البلدين".

وأوضح أنه يتم دعم الحكومة المصرية والتنمية المستدامة في مصر من خلال برامج أخرى، مثل تمويل برنامج لتنمية مناطق الفقر في المناطق الحضرية بشكل كبير من قبل الاتحاد الأوروبي.

وتابع "كل هذا و غيره من التعاون بين البلدين يدل على أهمية مصر بالنسبة لألمانيا وقوة ومرونة العلاقات المصرية الالمانية".

الوكالات الألمانية في مصر

وأكمل "تسعى الوكالات الألمانية التي تعمل في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة بمصر، إلى تحسين حياة المواطنين في مصر على أساس مستدام من خلال توفير حلول حياتية مستقبلية، والمزيد من الإصلاحات من أجل تحقيق تنمية سياسية واقتصادية وبيئية واجتماعية وتنمية قدرات الأفراد والمنظمات والمجتمعات".

واختتم "هذا ما وجدناه من خلال التعاون بين البلدين في العديد من المشروعات الكبرى سواء في مجال انتاج الطاقة النظيفة أو تحلية المياة أو غيرها من المشروعات من أجل بنية تحتية قوية في مصر".

أتصال ميركل بالرئيس السيسي

وكان قد تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشارة "ميركل" أكدت اعتزاز ألمانيا بروابط الصداقة التي تجمعها مع مصر، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس فيما يخص مختلف التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.

وأشادت في هذا الصدد بجهود الرئيس للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة بأسرها، ومؤكدةً في هذا السياق التزام بلادها بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات ودعم جهود مصر التنموية من خلال خبرات الشركات الألمانية وزيادة الاستثمارات.

من جانبه، أكد الرئيس خلال الاتصال حرص مصر على تدعيم الشراكة القائمة مع ألمانيا، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور الثنائي بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات الطاقة والنقل، أخذاً في الاعتبار أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، معرباً في هذا الإطار عن التقدير للإسهام الكبير الذي قامت به المستشارة "ميركل" منذ توليها مقاليد الحكم في ألمانيا في تطوير العلاقــات الثنائية بين البلــدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة؛ حيث عبرت المستشارة الألمانية عن خالص تقدير بلادها للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، مثمنةً في هذا الإطار الاتصالات المصرية الفعالة مع كافة الأطراف المعنية، والتي ساهمت في إنهاء حالة التوتر والحد من الخسائر البشرية والمادية، ومؤكدةً على حرصها على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص.

وقد أكد الرئيس في هذا السياق رؤية مصر بضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدداً على استمرار الجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الحالية في ليبيا؛ حيث استعرض الرئيس جهود مصر الهادفة في مجملها إلى دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وقد أشادت المستشارة "ميركل" بالدور المصري تجاه القضية الليبية، والذي عزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.

وقد تم التوافق في هذا الإطار على أهمية خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، الأمر الذي سيعزز من سلاسة ونجاح الفترة الانتقالية، ويساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل.

كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي الحثيث بين البلدين في هذا الإطار.