حكم الشرع في تزيين المساجد وتشييدها وهل يفضل عليه إطعام الجائعين.. سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
قال جمعة: إننا نجمل المساجد ونطعم الجائع، وأن القاعدة التي تحكم هذا الأمر هي "الإنسان قبل البنيان"، لا "الإنسان لا البنيان"، فلا تعارض بينهما.
وأضاف جمعة: أن البنيان مهم وموجود ولكنه لو تعارض فسوف يتم تقديم الإنسان، ويضرب جمعة مثالًا على ذلك فيقول أثناء بناء المسجد إن جاء إنسان محتاج فسوف يتم تقديمه عليه ولكن هذا لا يعني أننا لا نهتم بالمساجد وبتزيينها.
وفي سياق آخر قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة عبادة أوجبها الله سبحانه وتعالى، وإنها ركن من أركان الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني، وهي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «امرأة تؤخر الصلوات عن وقتها أحيانا بعذر وأخرى بدون عذر، فما حكم ذلك؟»، أنه يجب على الإنسان المسلم أن يسعى للحافظ على الصلاة بكل وسيلة، لأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، ومن أجل كل ذلك يجب أن يساعد المصلين ويعينهم كل مسلم على أن تؤدى الصلاة في أوقاتها المحددة في هدوء وفي سكون وطمأنينة.
وواصل: كما أن للصلاة أوقاتًا محددة لا بد أن تؤدى فيها؛ لقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» [النساء: 103]. و«مَوْقُوتًا» أي مفروضًا ومؤقتًا بوقت محدد.
تابع علي جمعة: ومن يسر الإسلام وسماحته وتخفيفه أن جعل للصلاة وقتًا تؤدى فيه وجعل له بدءًا ونهايةً وما بينهما وقت لأداء الصلاة، فإذا كانت هناك أعذار تبيح تأخير الصلاة عن أول وقتها فلا مانع شرعًا من أداء الصلاة في أي وقت من وقتها المحدد لها شرعًا، أما إذا لم يكن هناك عذر فيجب المسارعة إلى أداء الصلاة في أول وقتها؛ لقوله تعالى: «فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ» [الجمعة: 9].