"وصفني الموسيقار حلمي بكر، بأنني امتداد للمطرب الراحل محمد فوزي" وصف يعتز ويفخر به كثيراً الشاب روماني أيوب، كون الإشادة من أحد عمالقة الموسيقى و التلحين في الوطن العربي، ما دفعه إلى منافسة نفسه والعمل على تطوير ذاته في مجال الغناء، خاصة التواشيح الإسلامية والترانيم الكنسية، حتى استطاع أن يتخطى حاجز محافظته قنا، ويحصل على مراكز متقدمة في مسابقات ومهرجانات كثيرة، آخرها المركز الأول المتميز مع فريق الإنشاد بالكنيسة.
روماني من الشباب الذين يرون أن الفن الهادف طريق لإذابة الفوارق ونشر المحبة والتسامح بين فئات المجتمع، وسبيل للقضاء على العصبية والطائفية البغيضة، فقرر أن يستثمر صوته العذب في أداء مقطوعات غنائية وتواشيح إسلامية بجانب الترانيم الكنسية.
وفي شهر رمضان، لم ينس أن يسعد أشقاءه المسلمين بمقطوعات إنشاد وتواشيح دينية لا تقل روعة في أدائها عن الكثير من المنشدين البارعين، ليسطر بها صفحة جديدة من المحبة بين شقي الأمة.
البداية كانت مع الترانيم المسيحية بكنيسة نجع حمادي، لينطلق منها إلى التواشيح الإسلامية، ليشارك بعدها في عدد من الحفلات والمسابقات، أبرزها مسابقة "إبداع" التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، ليبهر الجميع بأداء متميز وتمكن من تنويع طبقات الصوت نابع من حبه للغناء والتواشيح الدينية بشقيها المسيحي والإسلامي.
وقال روماني أيوب، الطالب بكلية إعلام ٦ أكتوبر: “تعلمت الغناء فى مرحلة مبكرة، وساعدني في ذلك والدي ومدرسي الذي شجعني حتى وصلت للمشاركة فى مهرجانات كبيرة وحصد مراكز متقدمة، آخرها المركز الأول المتميز في الإنشاد الديني المسيحي، وأسعى خلال الفترة القادمة إلى المشاركة بفقرات تواشيح إسلامية في مسابقة إبداع”.
وأضاف أيوب: “بدايتي مع التواشيح الإسلامية كانت خلال مشاركتي في إحدى فعاليات منتدى شباب نجع حمادي، والتي حظيت بإعجاب واستحسان الحاضرين، بعدها قدمت فقرات تواشيح أمام الموسيقار حلمي بكر الذي شجعني ووصفني وقتها بأنني مثل الفنان الراحل محمد فوزي”.
وأوضح أن “التواشيح مثلها مثل الترانيم تسبيح لله الواحد الذي نعبده جميعاً، وكلها فنون تهذب الروح والنفس، ولها مكانة واهتمام كبير لدى الكثير من الفئات، وهو ما شجعني على الاستمرار في تقديم هذا النوع من الفن الراقي”.
وأكد روماني أيوب أنه يعمل بشكل دائم على تدريب نفسه من خلال المشاركة في المسابقات المختلفة والاستماع لكبار المطربين، للحفاظ على التميز، لافتاً إلى أنه يحب المطربين و الأغاني القديمة التي ما زالت خالدة بكلماتها الراقية الهادفة، ولا يحب الاستماع لأغاني المهرجانات التي يعتبرها غير هادفة ولا تقدم أي إفادة للمجتمع بقدر ما تضر.
ويأمل روماني أيوب أن يستكمل طريقه في الغناء ويجد الفرصة المناسبة لإظهار موهبته وقدرته على تقديم فن حقيقي من قلب الصعيد، وأن يعود الفن الجميل والطرب الأصيل كما كان أيام محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وصابر الرباعي.