قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

توتر بين المغرب وإسرائيل بسبب حماس

علما المغرب وإسرائيل
علما المغرب وإسرائيل
×

وجه القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد جوفرين اتهامًا لرئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني بدعم "تقوية النفوذ الإيراني في المنطقة"عبر تمجيده ومساندته للفصائل الفلسطينية في غزة، وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

وبحسب قناة "العربية"، ترأس العثماني بصفته أمينًا عاما لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الدينية والحزب الأول في الائتلاف الحكومي مهرجانا افتراضيا بمناسبة ما اعتبره "انتصارا وصمودا للمقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل".

وانتقد الدبلوماسي الإسرائيلي بشدة في تغريدات على حسابه في موقع تويتر رسالة تهنئة بثت خلال المهرجان وبعث بها رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مشيدا بـ"الانتصار العظيم في حرب غزة".

وقال العثماني في الرسالة التي أثارت حفيظة القائم بالأعمال الإسرائيلي "أجدد لكم موقفنا المبدئي الراسخ والثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأننا سنظل دائما في طليعة المدافعين عن القضية وداعما ومساندا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي ردة فعل بدت متشنجة كتب جوفرين "أثارني تصريح رئيس الوزراء السيد العثماني الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي المدعومة من إيران" حسب تعبيره. واعتبر القائم بأعمال المكتب الإسرائيلي أن "من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمي".

واستغرب ما وصفه بتعزيز نفوذ "إيران التي تزرع الدمار في دول عربية وتدعم جبهة البوليساريو" متهما ضمنيا سعد الدين العثماني بالعمل في شكل "مناقض لمصالح المغرب و الدول العربية المعتدلة"، على حد تعبيره.

وتشكل تصريحات العثماني في المهرجان الخطابي وتغريدات القائم بالأعمال الإسرائيلي أول إشكال بين المغرب وإسرائيل منذ توقيع اتفاق استئناف العلاقات نهاية العام الماضي.

الجدير بالذكر أن العثماني هو من تولى التوقيع على الاتفاق عن الجانب المغربي ودافع بشدة في اجتماعات ونقاشات حزبية عن قرار التطبيع مع إسرائيل مقابل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، الذي تنازع المغرب السيادة عليه جبهة البوليساريو الانفصالية.

واضطر الدبلوماسي الإسرائيلي لاحقا إلى حذف تغريداته التي جرى تداولها في المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي المغربي.

وانتقد ناشطون عدم التزام جوفرين - الذي بدأ عمله رئيسا للبعثة الإسرائيلية في المغرب نهاية يناير الماضي - بواجب التحفظ ومهاجمته رئيس الحكومة واتهامه ضمنيا بخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وكان المغرب قطع في العام 2018 علاقاته الدبلوماسية مع إيران وحذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حديث إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية خلال الشهر الجاري من "سياسة إيران العدوانية وسعيها لزعزعة استقرار دول شمال وغرب إفريقيا".

وفي المقابل شدد بوريطة على أن المغرب "سيذهب إلى أقصى حد في تطوير علاقاته مع إسرائيل"، معتبرا أنها "مهمة جدا للاستقرار الإقليمي وللسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".