أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية في بيان رسمي، الثلاثاء، أسماء سبعة مرشحين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في إيران.
هذه القائمة السباعية هي تأكيد للقائمة التي نشرتها وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري، مساء الاثنين، بناءً على مصدر "مطلع"، وأثارت جدلاً واسعاً في الفضاء السياسي الإيراني.
وبحسب القائمة التي أصدرتها وزارة الداخلية الإيرانية، فإن مجلس صيانة الدستور لم يوافق إلا على إبراهيم رئيسي ومحسن رضائي ومحسن مهر علي زادة وسعيد جليلي وعلي رضا زكاني وعدال ناصر همتي وأمير حسين غازي زادة هاشمي.
ومين بين المستبعدين الكبار، علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البرلمان السابق، وإسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني.
كما رفض مجلس صيان الدستور ترشيح الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد وعزة الله ضرغامي ومحسن هاشمية رفسنجاني ومحمد شريعتمداري ومسعود بيزشكيان وسعيد محمد وعلي مطهري ومحمود صادقي ومصطفى كواكبيان وشمس الدين حسيني ومصطفى تاج زادة.
كما أعلن بعض المرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية، مثل محمد عباسي وحسين دهقان ورستم قاسمي، انسحابهم من الحملة الانتخابية في تصريحات منفصلة.
تمت الإطاحة بعلي لاريجاني في وضع كان من المتوقع في السابق أن يكون المرشح الإصلاحي الرئيسي في الانتخابات إذا ما تم تأكيده.
قبل الإعلان الرسمي عن المرشحين ، غرد مهدي فاضلي، عضو مكتب المرشد الإيراني، بأنه يأمل أن يخرج علي لاريجاني من "اختبار صعب ومهم لصانعي السياسة الصادقين فخوراً".
كما كتب علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، في بيان بعد نشر خبر إبعاده: "الآن وقد حُددت العملية الانتخابية بهذه الطريقة، أديت واجبي أمام الله والأمة العزيزة وأنا راض برضى إلهي".
وبعد نشر قائمة المستبعدين من قبل وكالة "فارس"، وعلى رأسهم جهانجيري ولاريجانيـ وجهت انتقادات حادة على نطاق واسع لمجلس صيانة الدستور عبر مواقع التواصل وفي غرف تطبيق "كلوب هاوس" ، حيث تحدث المستخدمون والنشطاء عن رغبة النظام في الدفع نحو فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات.
كما ادعى إبراهيم رئيسي رئيس القضاء والمرشح الرئاسي ردًا على إعلان نتائج مراجعة الأهلية:"انا على اتصال منذ مساء امس عندما ابلغت بنتائج التأهيل وأجريت مشاورات لجعل المشهد الانتخابي اكثر تنافسية وتشاركية".
انتشر على شبكات التواصل فيديو لتصريحات النائب علي رضا بيجي، في قاعة البرلمان المفتوحة، معلنا "حصار" منزل محمود أحمدي نجاد.
وكان رؤساء الحكومتين التاسعة والعاشرة قد هددا في السابق بمقاطعة الانتخابات في حال عدم أهليتهم.
في فترة الانتخابات هذه، قدم 592 شخصًا أنفسهم لخوض الانتخابات الرئاسية، وتم أخيراً تأكيد أهلية سبعة أشخاص فقط.
ويأتي إعلان المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور في وقت كانت فيه الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي تفي بمعايير الأمم المتحدة لـ "الحرية والنزاهة" ، في أجواء شديدة البرودة ومريبة في الأسابيع الأخيرة ، واعترف العديد من نشطاء المجتمع المدني والسياسية بذلك في نقاشات حية على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "كلوب هاوس".