عُقد اليوم اجتماع مجلس إدارة مركز الاسكندرية للدراسات الهلينستية بقطاع البحث الأكاديمي، برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية عبر تطبيق زووم وبحضور السيدة ماريانا فارديونيانيس سفيرة النوايا الحسنة لليونيسكو والرئيس الشرفى لمركز الاسكندرية للدراسات الهلينستية.
بدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية ترحيبية من الدكتور مصطفى الفقى، والتى أكد فيها أن اجتماع اليوم هدفه الوقوف على أنشطة المركز وانجازاته فى الفترة الماضية بالرغم من تحديات وباء كوفيد ١٩ إلا أن المركز استمر فى تقديم جميع أنشطته وخدماته التعليمية والاكاديمية والتثقيفية.
وحرص المركز على تدعيم جميع الطلاب الدارسين به والمجتمع الاكاديمى المتصل به.
وقد طرح الفقى خلال الاجتماع العمل على تفعيل حوار الحضارات وأكد على أن نشاط المركز الهلينستي يعد امتداد وثيق الصلة بحوار الحضارات حيث يمثل نموذج للتعاون المثمر بين مصر واليونان وخاصة أن بين البلدين تاريخ وقيم مشتركة وهو ما يؤمن به الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأعربت السيدة "ماريانا فاردينويانيس" عن شكرها وتقديرها للدكتور مصطفى الفقى وعلى دعمه المستمر للمركز، وأعربت عن سعادتها انه بالرغم من الصعوبات التى واجهت البشرية أجمع بسبب الوباء الا أن المركز نجح فى فتح أفاق تعليمية جديدة.
ودعت أن يشارك مركز الاسكندرية للدراسات الهلينستية فى الاحتفال على مرور ٢٠ سنة على افتتاح مكتبة الاسكندرية سواء بالإسكندرية أو ينظم المركز احتفالات خاصة فى اليونان.
كما أشادت بالعلاقات المصرية اليونانية ودور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حل المشكلات التى تواجه المنطقة مؤخرا وما يتمتع به من رؤية وقيادة.
الجدير بالذكر أن مركز الاسكندرية للدراسات الهلنستية قد انشأ في ٢٠٠٩ وذلك نتاج تعاون بين مكتبة الاسكندرية وجامعة الاسكندرية ومؤسسة فاردينويانيس ومؤسسة اوناسيس اليونانيتين مما يعكس عمق العلاقات المصرية اليونانية حيث ترتبط مصر واليونان بعلاقات قوية منذ القدم تلك العلاقات التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الانساني وتستمر حتى يومنا هذا.
وعلى الرغم من أهميه الدراسات الهلينستية؛ إلا أن الدرجات العلمية التي تقدم في هذا المجال قليلة؛ حيث تتخصص الاقسام الاكاديمية بصفة عامة في العصور اليونانية والرومانية، بحيث تشكل الحقبة الهلينستية جزء فقط من دراستها، ولا تعتبر تخصصا بذاته.
من هنا جاءت فكرة انشاء مركز الاسكندرية للدراسات الهلينستية لسد تلك الفجوة، ويركز المركز بشكل خاص على تلك الفترة الثرية واسهاماتها الهائلة في المعرفة الانسانية، ومن ثم ، كان انشاءه في مدينة الاسكندرية، بمكتبة الاسكندرية، اختيارا موفقا.
ويعتبر المركز هو نقطة جذب للباحثين من جميع انحاء العالم الحريصين للحصول على دبلوم وماجسيتير في اللدراسات الهلينستية.