وصلت ثلاث قاذفات روسية بعيدة المدى من طراز "تو – 22 إم 3" إلى قاعدة حميميم في سوريا؛ حيث ستتمركز للمرة الأولى، وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الروسية، بحسب ما نوهت شبكة آر تي.
قالت وزارة الدفاع الروسية: "هذه هي المرة الأولى التي تتمركز فيها طائرات من هذا النوع في مطار حميميم. ستكتسب أطقم القاذفات بعيدة المدى مهارات عملية في ممارسة مهام التدريب في مناطق جغرافية جديدة أثناء الرحلات الجوية في المجال الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط".
ذكرت الوزارة الروسية أن القاذفات الروسية بعيدة المدى ستعود إلى قواعدها الدائمة في روسيا بعد استكمال المهمات التدريبية للإلمام بالمجال الجوي في منطقة البحر المتوسط".
وأشارت الوزارة إلى أنه تم الانتهاء من إعادة بناء المدرج الثاني في القاعدة الجوية مع الاستبدال الكامل للغطاء الخارجي، وتركيب معدات إضاءة واتصالات جديدة. وبفضل زيادة طول المدرج، تم توسيع قدرات المطار لاستقبال وخدمة الطائرات من مختلف الفئات.
وجرى التأكيد على أن جميع أنواع الطائرات الموجودة في سلاح الجو الروسي يمكن الآن أن تطير من قاعدة حميميم الجوية، بما في ذلك الطائرات الثقيلة.
وقبل أسابيع، أعلنت سوريا تصدى قوات دفاعها الجوى، لعدوان إسرائيلى من اتجاه جنوب غرب اللاذقية على بعض النقاط فى المنطقة الساحلية وأسقطت بعض الصواريخ، ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»، عن مصدر عسكرى، أن العدوان الإسرائيلى أدى إلى مقتل مدنى وإصابة 6 آخرين بينهم طفل ووالدته فى حصيلة أولية إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية، من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية.
ومثل الهجوم على اللاذقية أمرا نادرا لأنه وقع بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية، وعلى منطقة موطن تمثل عائلة الرئيس السورى بشار الأسد، التى تنحدر من مدينة قرداحة فى الجبال العلوية على بعد 28 كيلومترا جنوب شرقى اللاذقية.
وتعد قاعدة حميميم الجوية، قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية في محافظة اللاذقية، سوريا.
وتتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار باسل الأسد الدولي، لكنها فقط محصورة للعمال الروس.
كانت القاعدة صغيرة المساحة حيث أنها مخصصة سابقاً للطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمتها لاحقا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة.
وقد وقعت روسيا اتفاقا مع سوريا في أغسطس 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى.
واستخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية.
بعد مرور سنة على التواجد الروسي أعلنت روسيا عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.
بُنيت قاعدة حميميم الجوية في منتصف عام 2015 بالقُرب من مطار باسل الأسد الدولي حيث كانت - ولا زالت - بمثابة «المركز الاستراتيجي للتدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية.» .
تمّ الكشف عن هذه القاعدة من قِبل الولايات المتحدة في مطلع سبتمبر من عام 2015.