السعودية: تمديد تأشيرات وإقامات المتأثرين بحظر كورونا إلكترونياً ومجاناً
قرقاش: الإمارات تؤمن بدور مصر المركزي في المنطقة
الأمم المتحدة تدعو إلى إطلاق سراح المسؤولين المحتجزين في مالي
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من القضايا والأحداث الهامة، على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني والتحركات المصرية في هذا الاتجاه.
وقالت صحيفة الخليج، إن وزير الخارجية سامح شكري، أجرى أمس، محادثات في عمّان ورام الله، تمحورت حول تثبيت التهدئة، ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وعملية تقديم المساعدات وإعادة إعمار غزة، إلى جانب تنسيق التحركات المشتركة نحو الدفع لفتح آفاق التسوية السياسية، وحل الصراع في المنطقة.
وبالتزامن بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة في المنطقة تشمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا من نظيره الأمريكي جو بايدن وبحثا تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام»، فضلا عن دعم تثبيت الهدنة ووقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بوساطة مصرية ودعم امريكي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لاعادة اعمار غزة وتقديم المساعدات الانسانية الملحة لها. واضافت الرئاسة ان بايدن اشار الى عزمه بذل الجهود من اجل ضمان الامن المائي لمصر.
وشدد شكري، خلال اللقاء، مع عباس، على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام، وتدفع مجدداً نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية، مؤكداً دعم مصر الراسخ للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة؛ من أجل التحرك قدماً لإحياء مسار تفاوضي جاد وبنّاء؛ يفضي إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية. كما جرى بحث الجهود المبذولة؛ لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبناء عليه؛ من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنباً إلى جنب مع مواصلة المساعي اللازمة لإعادة الانخراط في عملية السلام.
من جهة أخرى، كتب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة أنه «بطلب من الرئيس جو بايدن أتوجه إلى القدس ورام الله والقاهرة وعمّان للقاء الأطراف دعماً للجهود من أجل تعزيز وقف إطلاق النار»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تعتمد دبلوماسية نشطة لوضع حد للأعمال العسكرية وخفض التوتر».
وقال الرئيس الأمريكي في بيان: إن «وزير الخارجية بلينكن سيلتقي القادة الإسرائيليين للبحث في دعمنا الثابت لأمن إسرائيل. سيواصل جهود حكومتنا لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين وقادتهم وكذلك دعمنا لهم بعد سنوات كانوا فيها مهملين». وأضاف: «سيتحادث مع شركاء رئيسيين آخرين في المنطقة خصوصاً بشأن الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول مساعدة فورية لغزة يستفيد منها السكان وليس حركة حماس وبشأن طريقة خفض مخاطر تجدد النزاع في الأشهر المقبلة». وكان بايدن وبلينكن، أن «حل الدولتين» يبقى الوحيد الممكن. إلا أن البيانين اللذين يؤكدان زيارة وزير الخارجية للمنطقة لم يأتيا على ذكر هذه المسألة بين مواضيع البحث المطروحة. وأشار مسؤول في الخارجية الأمريكية في اتصال مع الصحفيين إلى أنه من السابق لأوانه محاولة بدء محادثات سلام؛ لكن واشنطن ما زالت ملتزمة بحل الدولتين، مضيفاً: إن زيارة بلينكن خطوة أولى في فتح «فصل التواصل» في الصراع الدائر منذ زمن بعيد.
وفي صحيفة الاتحاد، أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية تمديد صلاحية الإقامات للوافدين الموجودين خارج المملكة، وتمديد صلاحية تأشيرات الزيارة والخروج والعودة، آليًا من دون رسوم أو مقابل مالي إلى تاريخ 2/6/2021.
ويأتي هذا التمديد الذي أصدره وزير المالية، في إطار الجهود المتواصلة التي تتخذها حكومة المملكة للتعامل مع آثار وتبعات جائحة كورونا، وضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين وتساهم في التخفيف من الآثار الاقتصادية والمالية.
وأكدت الجوازات أن التمديد سيتم آليًا بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني دون الحاجة إلى مراجعة مقار إدارات الجوازات، وذلك على النحو التالي، أولًا: تمديد صلاحية الإقامات وتأشيرات الخروج والعودة للمقيمين الموجودين خارج المملكة في الدول التي يتم تعليق القدوم منها نتيجة تفشي فايروس كورونا فيها، ليكون إلى تاريخ 2/6/2021.
أما صحيفة البيان، فأوردت تصريحات المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، التي أكد خلالها أن مقاصد دولة الإمارات الواقعية والحكيمة تصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها.
وقال قرقاش، إن اتصال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعبيره عن دعم الإمارات للجهود المصرية نحو وقف إطلاق النار في غزة، وحقن دماء المدنيين يمثل توجه الإمارات العقلاني، وإيمانها بمركزية الدور المصري في قضايا المنطقة.
وأضاف: “مقاصد الإمارات الواقعية والحكيمة تصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها”.
كما سلطت الصحيفة الضوء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى "الهدوء" في مالي و"الإفراج غير المشروط" عن مسؤولين مدنيين اعتقلهم الجيش.
وقال جوتيريش عبر حسابه بموقع تويتر أمس: "أشعر بقلق عميق إزاء المعلومات حول اعتقال القادة المدنيين المسؤولين عن المرحلة الانتقالية في مالي".
وبحسب دبلوماسيين، يرجح أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في الأيام المقبلة بشأن الوضع في مالي.
وقبل ذلك، عبّرت كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي وقوة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك عن "إدانة شديدة لمحاولة الانقلاب" العسكرية.
واقتاد جنود ماليون أمس الاثنين كلا من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان الى معسكر كاتي قرب باماكو، احتجاجا على تعديل حكومي أجرته السلطات الانتقالية.
وقال مسؤول عسكري كبير "الرئيس ورئيس الوزراء هنا في كاتي لقضايا تَعنيهما"، فيما أكد مسؤول في الحكومة لم يشأ كشف هويته اقتياد المسؤولين الى كاتي.
وجرت هذه الأحداث بعد ساعات فقط على إعلان حكومة جديدة لا يزال الجيش يهيمن عليها ولكن استُبعِد منها ضباط مقربون من المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد انقلاب أغسطس 2020.