لم يتسلم أحمد، أحد "أبطال ذوي الهمم"، إلى التحديات التي واجهته بعد أن ولد فاقدا للسمع وأصبح من أصحاب الصم والبكم منذ نعومة أظافره فنجح في تحويل هذا التحدى إلى نجاح، وحقق حلمه ليكون أشهر رسام من الصم والبكم يشيع البهجة على من حوله بفنه المميز.
ويروى أحمد السيد، مستخدما لغة الإشارة بطلاقه، كيف استطاع أن يحقق حلمه رغم الصعوبات التي واجهته والتي بدأت بإعاقته ثم ضيق المعيشة التي جعلته لم يستطيع أن يستكمل مراحل تعليمه، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه استطاع أن يحقق حلمه بالصبر و الإصرار.
وأشار أحمد، في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد "، إلى أن أكبر تحدى واجه في حياته عدم إستكمال مراحل تعليمه بعد الإلتحاق بالمدرسة بسبب ضيق المعيشة، مضيفًا أنه بدأ يعتمد على موهبته ويمارسها باستمرار لكي تزيد مهاراته بشكل مميز كي يستطيع أن يواجه سوق العمل.
وأوضح أحمد، أنه ظل يبحث بصفة مستمرة في مجال موهبته وتعلم من خلال الممارسة وورش العمل المجانيه بمساعدة أقاربه أو أصدقائه، مشيراً إلى أنه تجول بين المحافظات للبحث عن فرصة عمل للمساعدة في تكاليف شراء أدوات الرسم.
وأكد أن رغم تلك الصعوبات ولكنه ظل مستمر في السعي دون تردد أو يأس، موضحًا أن كل من حوله دعمه سواء من خلال إعجابهم الشديد بالرسومات أو البحث عن ورش عمل مجاناً لتنمية مهاراته في الرسم.
وأضاف أنه استطاع بعد تلك الصعوبات تحقيق حلمه وأصبح من أشهر الأشخاص في مجال الرسم من متحدي الإعاقة، لافتاً إلى أنه يعمل الآن في العديد من المحافظات منها محافظات سياحية ولديه زبائن من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى زبائن من دول أخري بسبب استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق شغله وتجوله بصفة مستمرة في كل الأماكن.