كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، أن الجيشين الإثيوبي والإريتري استخدموا مادة الفسفور الأبيض الحارقة خلال العملية العسكرية في إقليم تيجراي، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يرقى إلى جريمة حرب.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أسلحة كيماوية بارزون، قولهم إن اللقطات التي حصلت عليها "تليجراف" تتوافق مع الفسفور الأبيض، المحظور استخدامه ضد أهداف بشرية بموجب القانون الدولي.
والفسفور الأبيض مادة تحترق عند تعرضها للهواء وتتفاعل مع الأوكسجين لتكون نارا ودخانا بحرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية، إذ يمكن أن يحرق ويذيب جلد الإنسان.
وقالت الصحيفة إنها طلبت من الحكومتين الإثيوبية والإريترية التعليق، لكن لم يستجب أي منهما، مشيرة إلى أن القوات الإثيوبية حصلت في هجومها على دعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة "أمهرة" الإثيوبية المحاذية لتيجراي من الجنوب.
وفي وقت سابق، من اليوم الاثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض قيود على منح تأشيرات إلى أي مسؤول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي أو أريتري، ثبت ضلوعه في الانتهاكات التي ترتكب بإقليم تيجراي.
وقال البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية إن هذا القرار يشمل الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثوبيين في تيجراي.
وحذرت الخارجية الأمريكية المسؤولين في إثيوبيا من فرض مزيد من العقوبات في حالة عدم اتخاذ خطوات لحل الازمة في إقليم تيجراي.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا، مؤكدة مواصلة مساعدة إثيوبيا فقط في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم الأساسي ودعم النساء والفتيات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف حدة النزاعات.