قبل أن أكتب حرفاً في هذا المقال.. لابد أن أدعو للرئيس الغالي القائد العظيم عبد الفتاح السيسي، بدوام الصحة والعافية وأن يحفظه الله لمصرنا ولوطننا الغالي.. حفظ الله الرئيس السيسي وبارك للمصريين في خطاه، وكفاه ومصرنا شر أعداء الوطن، وحمى الله جيشنا وشرطتنا، حُماة الوطن.
مصر الكبيرة تَدعم الفلسطينيين وتُرسل قافلة مساعدات مصرية لأشقائنا في غزة، لتثبت للعالم أجمع أنها في كل مرة، الأم والشقيقة الكبرى لكل الوطن.
ظلَّتْ القضيةُ الفلسطينية، قضيةٌ مركزيةٌ بالنسبة لمصر منذ تَوَّلِي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم يونيو 2014، وبَذَلَتْ مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار، لتجنب المزيد من العنف، وحقناً لدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، وعقب اندلاع الأزمة الأخيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال يوم 8 مايو الحالي، وقف الرئيس السيسي، الصقر، داعماً ومسانداً للقضية فعلاً وليس قولاً.
"تقديم مصر 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة"، كان العنوان الأبرز في المساعدات المُقَدَّمة لفلسطين على المستوى المحلي والعالمي بل وكانت حديث رؤساء الدول الأجنبية الكبرى، منذ اندلاع أزمة حي الشيخ جراح.. وهو ما أعلن عنه الرئيس السيسي، كمُبادرة مصرية تُخَّصَصْ لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة للأحداث الأخيرة، (على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار)، لتُصبح حجراً جديداً في هرم المساعدات المصرية للأشقاء الفلسطينيين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشهدت هذه المبادرة، ردود أفعال واسعة من قبل الفلسطينيين وكل شعوب العالم، بشأن جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، سواء على مستوى فتح معبر رفح، أو إعادة إعمار غزة، أو الوصول لهدنة وقف إطلاق النار، لم تستطع أي من قيادات العالم، التدخل لحلها.
وامتلأت المواقع الإخبارية، والتواصل الإجتماعي بالفيديوهات التي تجعلنا نقشَّعر معها من فرط تقدير الفلسطينين وحُبهم للرئيس السيسي، حفظه الله لمصر والوطن، فيقول أحد المواطنين الفلسطينيين، إنهم يُثَّمِنُون دور السيسي في وقف إطلاق النار ومنح 500 مليون دولار لإعادة الإعمار وفتح المعبر، موضحاً أن هذا ليس غريباً على مصر وأهلها، قائلاً: "نعتبرُ أنفسنا في غزة جزء من الشعب المصري".
كما أضاف أن هذا الدور كان له أثر إيجابي على أهالي غزة ودعمهم في الصمود.
وقال فلسطيني آخر: "نشكر الشعب المصري على دعمنا خاصة في غزة في الحرب الأخيرة، مصرُ دائماً تقف بجانب الشعب الفلسطيني".
وغزَّاوي يقول: "إحنا شعب واحد ودم واحد، حفظ الله الرئيس السيسي ونشكر له هذا العمل الطيب المبارك".
فيما أضاف فلسطيني من القدس المحتَّلة: "جزيل الشكر للشعب المصري والرئيس السيسي، على وقف النار وعلى المنحة، وشعور أهل فلسطين كلهم وغزة خصوصاً تجاه مصر، أنها الشقيقة الكبرى".
كما أوضح مواطن فلسطيني آخر، أنَّ مصرَ هي الدولة الأم الحاضنة لنا ولكل العرب، والمصريون عامةً هم أهلنا وقدوتنا.
كما أشاد عدد من قيادات الأحزاب المصرية وأعضاء مجلس النواب والدبلوماسيين والشخصيات العامة، بقرار المبادرة المصرية المخصص لإعمار غزة،
والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة الثلاثية، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالعاصمة الفرنسية، الأسبوع الماضي.
كما ثمَّنوا القرار، بمشاركة الشركات المصرية في عمليات إعادة الإعمار، والتي تتمتع بخبرة كبيرة تؤهلها للقيام بهذا الدور الوطني العظيم في القطاع.
مبادرة الرئيس السيسي، تعكس حجم وثقل مصر في المنطقة ودورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإنسانية أو التنموية.
مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُثْبِتْ دائماً أنها السند الأول، لأشقائها في الوطن العربي في كل أزمة، كما تعبر عن انحياز مصر الكامل للقضايا الإنسانية العادلة في المنطقة، وتعتبر ترجمة حقيقية وسريعة للدعم المصري المستمر للقضية الفلسطينية، وتقطع الطريق على كل من يحاول التشكيك في موقف مصر الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
القضية الفلسطينية تُشَكِّلْ لمصر، قضية أمن قومي مصري، لتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية، والمتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على كل الأراضي المحتلة في 1967، فهو المدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، والجهود المصرية لمحاولة الحد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية، تعكس الدور المحوري لمصر في الإقليم.
من قلبي: مصر لم تكتفْ بدورها المحوري لوقف العدوان على قطاع غزة، وإنما سارعت بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية، ثم جاءت مبادرة الرئيس السيسي اليوم لتتوج جهود مصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
ونشدد على أن القضية الفلسطينية دائماً على رأس أولويات مصر، حيث دفعت من أجلها مصر ثمناً باهظاً ولم تتخل عنها يوماً من الأيام، حتى عندما أقامت مصر معاهدة كامب دافيد، كان بإمكاننا أن نقوم بالتطبيع، إلا أن مصرَ لم تقم بتطبيع العلاقات كُلِّياً مع إسرائيل، رغم مرور 42 عاماً على توقيع الاتفاقية، لم نرتمِ يوماً في أحضانها، ما يعكس أنَّ فلسطين في قلب مصر ولها الأولوية.. مصر لا تتحدّث بكلام معسول، وإنما نفعل الكثير.
من كل قلبي: مبادرة الرئيس السيسي، تؤكد قوة مصر وقدرتها ووقوفها على أرض صلبة، فالمبادرة ليست مجرد تبرع، بل مبادرة متكاملة قائمة على تنمية القطاع وسكانه.. ولولا تَدَّخُل الرئيس السريع لإنقاذ الموقف، لم تم إعلان وقف النار.. الرئيس السيسي، الصقر، رجل المهام الصعبة دائماً.. الرئيس السيسي هو كنز المصريين.. حفظ الله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصرنا وبارك له في صحته وعافيته وحفظه لنا ولأهله وذويه.