يتسابق سكان غزة ووكالات الإغاثة الدولية لتفادي الأزمات الطبية المتداخلة، حيث تمتلىء المستشفيات من مصابي المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى تزايد حالات الإصابة بـ فيروس كورونا في الملاجئ المكتظة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
خلال المواجهات، احتشد عشرات الآلاف في ملاجىء تحت الأرض، مما خلق فرصا لانتشار الفيروس. وفي الوقت نفسه، أسفرت المواجهات عن إصابة أكثر من 1900 شخص في جميع أنحاء غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وبحسب موقع الحرة قال الطبيب ومدير التعاون الدولي في وزارة الصحة في غزة، عبد اللطيف الحاج: "لقد أصبح عبئًا مزدوجًا خلال هذه الأيام الـ 12. نحن نواجه العديد من حالات كوفيد -19 وإصابات جماعية في نفس الوقت".
وذكرت جماعات إغاثة أنها كانت تنقل الإمدادات الطبية إلى غزة بأسرع ما يمكن. لكن أي شحنات إلى غزة تحتاج إلى موافقة من إسرائيل، التي تسيطر بشدة على المعابر الحدودية.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سترسل جهاز التنفس الصناعي وأجهزة مراقبة المرضى وأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة الشفط وغيرها من المعدات.
وقال رئيس قسم الرعاية التنفسية في مستشفى الشفاء، شادي عوض: "توقف الناس عن التباعد الاجتماعي".
وأشارت اللجنة إلى أن الأضرار التي لحقت أثناء النزاع أدت إلى قطع إمدادات المياه في غزة بنسبة 40 في المائة، كما تضرر حوالي 700 ألف من سكان غزة من انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن جماعات الإغاثة تعطي الأولوية للمعدات والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى مجموعات النظافة لمساعدة السكان على التعامل مع البنية التحتية المدنية المنهارة.
وأوضحت هاستينغز أن برنامج لقاح كوفاكس، الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية ومؤسسات أخرى، يخطط لتسليم شحنة من جرعات لقاح فيروس كورونا إلى غزة في غضون أيام.
حتى الآن، تم تطعيم أقل من 40 ألف من سكان غزة، أي أقل بقليل من 2٪ من السكان. وقالت هاستينغز: "مع لجوء الناس معا، من الواضح أنها ستكون حاجة كبيرة للغاية للتطعيم".