صلاة العشاء كم ركعة وكيفية أدائها بالتفصيل ، لعلصلاة العشاءوما يتعلق بها من أحكام مثل أفضل وقت لأدائها، وكيفيتها، وعدد ركعاتها، وأحكام أخرى كثيرة فيها، يبحث عنها كثيرون، لما عرفوا من فضلها العظيم، ولن ننكر أن أكثر ما يشغل الغالبية في شأن صلاة العشاء هو وقتها، حيث إنالصلاة في أول وقتها هي الخيار الأمثل الذي يلائم غالبية الصلوات الخمس، فيما يختلف الأمر قليلًا بالنسبة لصلاة العشاء حيث يمكن تأخيرها لبعض الوقت، بما يطرح السؤالصلاة العشاءكم ركعة وكيفيةأدائهاوماما افضل وقت لأدائها؟ ،لكن لا تزال هناك أمور مخفية عن صلاة العشاء ولا يعرفها الكثيرون ، منها أن أداء صلاة العشاء يعادل قيام نصف ليلة في حالة واحدة.
صلاة العشاء كم ركعة
صلاة العشاء كم ركعة ؟،صلاة العشاء هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة، وعدد ركعاتها أربع، أمّا بالنسبة لسنّة صلاة العشاء فهي ركعتان مؤكدتان بعد الفريضة، و تُؤدّى صلاة العشاء في الحضر -أي إذا كان الإنسان مقيمًا في بلده- أربع ركعات كاملة، في حين إذا كان مسافرًا فله قصرها على ركعتين، وجمعها مع صلاة المغرب جمع تقديم أو جمع تأخير بحيث يختار الأيسر له.
صلاة العشاء كم ركعة ، فقد أجمع العلماء على أنّ صلاة العشاء أربع ركعاتٍ؛ فهي من الصّلوات الرُّباعيّة، مثل: الظُّهر، والعصر، وهي صلاةٌ ليليّةٌ؛ تُؤدّى في الليل، وصلاةٌ جهريّةٌ.
صلاة العشاء كم ركعة جهرًا
صلاة العشاء كم ركعة جهرًا ؟، تعد صلاة العشاء من الصّلوات المكتوبة الرُّباعيّة، وعنصلاة العشاء كم ركعة جهرًا ، فإنالجهر بالقراءة فيها يكون في الرّكعتين الأُولَيَين، كما يجب أن يتحقّق المصلي من توفّر الشّروط اللازمة لصحّة صلاته، وتكون الركعتين الآخرتين سرًا.
صلاة العشاء كم ركعة جهرًا ؟، يجهر بها المصلّي في أوّل ركعتين منها، ويُسِرُّ في الرّكعتين الأخيرتين؛ سواءً كان إمامًا أو مُنفرِدًا، ويفصل بين ركعاتها الأربع بتشهُّدٍ أوسط بعد أن يصلّي ركعتين؛ حيث يجلس بعد نهاية السّجود من الرّكعة الثانية، ثمّ يُتِمّ الصّلاة حتّى يصل إلى الرّكعة الرّابعة، ثمّ يجلس للتشهُّد الأخير، ثمّ يسلّم.
كيفية صلاة العشاء
كيفية صلاة العشاءفهي مثل غيرها من الصّلوات الرُّباعيّة، مع فرق واحدٍ وهو ضرورة الجهر بالقراءة في الرّكعتين الأُولَيَين، كما يجب أن يتحقّق المصلي من توفّر الشّروط اللازمة لصحّة صلاته، وعن كيفية أداء صلاة العشاء فهي كما يلي:يجب على المصلّي ابتداءً أن يراعي شروط صحّة الصّلاة وأركانها المطلوب توفُّرها؛ لِتُؤدّى الصّلاة أداءً صحيحًا، ومن هذه الشّروط ، أن يكون مُسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحَدَث، فإن فقد أحد تلك الشّروط لم تَجُز صلاته، ويأثم العاقل البالغ إن حدث خللٌ في صلاته من حيث الشّروط السابقة، ولا يُؤجَر الصّغير والمجنون عليها، ولا تُحسَب لهما.
كيفية صلاة العشاء بالتفصيل
1.يتوجّه المصلّي جهة الكعبة المُشرَّفة، بعد تحقُّقه من طهارة مكان الصّلاة والثّياب التي يرتديها.
2. ينوي المصلّي في قلبه الصّلاة إمامًا أو جماعةً؛ مُقتدِيًا أو مُنفرِدًا وحدَه، ويُجزِئ من النيّة مجرّد تحقُّقها في القلب، ولا يُشترَط التلفُّظ بها على لسانه.
3. ينتقل المصلّي بعد النيّة إلى تكبيرة الإحرام، وذلك بقوله: (اللهُ أكبَرُ)، وقد سُمِّيت تكبيرةُ الإحرام بهذا الاسم؛ لأنها تُحرِّم ما كان مُباحًا قبلها، مثل: الأكل، والشُّرب، والكلام، وتكون تكبيرة الإحرام برفع المصلي يدَيْه حذوَ منكبَيه، أو مقابل أذنَيه.
4. يضع المصلّي يده اليُمنى فوق اليد اليُسرى، ومكانهما تحت السُرّة كما يرى الحنفيّة والحنابلة، أمّا عند الشافعيّة فإنّها توضَع تحت الصّدر فوق السرّة، وذهب المالكيّة إلى أنّ الصلّاة تصحّ بالإسدال، وذلك يعني أن يرسل المصلّي يدَيه، ولا يضع أيًّا منهما فوق الأخرى.
5. يقرأ دعاء الاستفتاح، وصيغته عند الحنفيّة والحنابلة: (سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمْدِكَ، تبارَكَ اسمُكَ، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُكَ)، وعند الشافعيّة: (وجَّهْتُ وَجْهي لِلّذي فطَرَ السّماواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلِمًا، وما أنا من المُشركينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لله رَبِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبِذلكَ أُمِرْتُ، وأنا مِنَ المُسلِمينَ).
6.يقرأ سورة الفاتحة مع البسملة، مع خلافٍ بين العلماء بلزوم الجهر بالبسملة، أو الإِسرار بها، إلّا أنّ الجميع مُتّفقون على ضرورة قراءتها.
7.يقرأ ما تيسر له من الآيات أو السُّور، ولو قرأ آيةً مُنفرِدةً جاز ذلك، ويجهر بالقراءة في الركعتين الأولَيَين.
8. يُكبّر لإعلان الانتقال إلى الرّكوع، وينحني له ببداية التّكبير للرّكوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التّكبير.
9. الاطمئنان حال القيام والرّكوع والسّجود، وهو ركنٌ عند الشافعيّة فقط وسُنّة عند غيرهم، ويقول أثناء ركوعه: (سُبحانَ ربِّي العظيم وبِحمدِهِ) مرّةً، أو اثنتين، أو ثلاثًا، والسنّة أن يقول ذلك ثلاث مرّاتٍ.
10. يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: (سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه)، ويقول المأموم خلف الإمام: (ربَّنا ولكَ الحَمد).
11. ينتقل من الرّكوع إلى السّجود، ويضع أثناء نزوله للسّجود ركبتَيه قبل يدَيه عند جمهور الفقهاء، وخالف في ذلك المالكيّة، فقالوا: (بل يضع يديه أوّلًا).
12. يقول في السّجود: (سُبحانَ ربّيَ الأعلى وَبِحَمْده) ثلاث مرّاتٍ، ويجوز ويجزِئ إذا قالها مرّةً واحدةً فقط، أو مرّتين إذا كان قد اطمأنّ في سجوده، وتحقّق له ذلك.
13. ينتقل من السّجود إلى القيام، بعد أن يُتِمّ سجودين في كلّ ركعةٍ. يجلس المصلّي بين السّجدتَين مُطمئنًّا. يأتي بالرّكعة الثانية حسب الخطوات التي ذُكِرَت سابقًا، دون أن يقرأ دُعاء الاستفتاح بعد الرّكعة الأولى.
14. يجلس بعد الرّكعة الثّانية ليقرأ التشهّد الأوسط، ويقول فيه: (التَّحِيّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ، ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَينا وعلى عِبادِ الله الصّالِحين، أشْهدُ أن لا إله إلا الله، وأشْهدُ أنّ مُحمّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ).
15. يأتي بالرّكعتين الثالثة والرّابعة على الهيئات نفسها التي أدّاها في الرّكعتين الأولَيَين، حتّى يصل إلى الجلوس الأخير.
16. يجلس لقراءة التشهّد الأخير، ويقول فيه كما في التشهّد الأوسط، ويزيد عليه الصّلاة الإبراهيميّة، وصفتها أن يقول: (اللّهُمّ صلِّ على مُحمَّدٍ وعلى آلِ مُحمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهُمَّ بارِك على محمّدٍ وعلى آل محمَّدٍ، كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ).
17. يُسَنّ الدّعاء بعد الانتهاء من الصّلاة الإبراهيميّة بما يشاء المُصلّي من الدّعاء، ممّا فيه خيرا الدّنيا والآخرة، ويُستحَبّ الدّعاء بالمأثور، ومنه ما ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قوله: (اللهمّ إنّي أعوذُ بكَ من عذابِ جهنّمَ، ومن عذابِ القبرِ، ومن فِتنةِ المحيا والمماتِ، ومن شرِّ فتنةِ المسيحِ الدّجّالِ).
18. يُسلّم عن اليمين مُلتفتًا يمينًا، ثمّ عن الشّمال مُلتفتًا شمالًا، ويقول في كلّ تسليمةٍ عن اليمين وعن الشّمال: (السَّلامُ عليكُم وَرَحمةُ اللهِ).
صلاة العشاء
صلاة العشاءورد فيها أنهعندما فُرِضت الصّلاة في السّماء السّابعة، جاءت فرضيّتها على أنّها خمسون صلاةً، ثمّ خفّف الله على عباده لتصبح خمسًا في العمل، وخمسين في الأجر، وقد وُزِّعت الصّلوات على أوقات النّهار والليل؛ لتشملها ابتداءً من الفجر، حتّى آخر أوقات اليوم؛ وقت صلاة العشاء، بعد غياب الشّفق الأحمر، ولأنّ صلاة العشاء من الفرائض الخمس؛ فإنّ أداءَها واجبٌ على كلّ مسلمٍ، وهي صلاةٌ رباعيّة تتكوّن من أربع ركعاتٍ.
أفضل وقت لأداء صلاة العشاء
تأخيرُ صلاةِ العشاءِيعد أفضل وقت لأداء صلاة العشاء وذلك إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيّ، حيث وردعن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ».
وقد رويأهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، فمنالعلماء من قال إنوقت صلاة العشاءممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى، وأنصلاة العشاءتكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء.
وقت صلاة العشاء الشرعي
وقت صلاةالعشاء الشرعي، فقد ورد أن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات،أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان،وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.وقت صلاةالعشاء الشرعي؟ فجاء فيه بخصوص تأخيرصلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية،حيث إنمن يؤخر العشاء عن الثانية عشرة بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية".
آخِر وقت صلاة العشاء
آخر وقت صلاة العشاء.. يبدأوقت العشاءمن خروج وقت المغرب، وهو مغيب الشفق الأحمر عند جمهور العلماء، وأجمع أهل العلم إلا من شذ عنهم على أن أولوقت العشاءالآخرة إذا غاب الشفق، والشفق هو حُمْرة تظهر في الأفق حين تغرب الشمس، وتستمر من الغروب إلى قُبَيْلِ العشاء.والدليل على ذلك ما روي عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: «سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظهر إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ».
واختَلَف أهل العِلمِ في آخِرِوقتِ صَلاةِ العِشاءِعلى أقوالٍ، أقواها قولان:القول الأوّل:يمتدُّ وقتُ صلاةِ العِشاءِ الاختياريُّ إلى نِصفِ اللَّيلِ، والضروريُّ إلى طلوعِ الفجرِ، وهو روايةٌ عن الإمامِ أحمدَ، وبه قال الشافعيُّ في القديم، وهو قولُ ابنِ حَبيبٍ، وابنِ المَوَّازِ من المالكيَّة، واختارَه ابنُ قُدامةَ، والشوكانيُّ،وذلك لما وردعن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: «إنَّكم تَسيرُونَ عَشيَّتَكم ولَيلتَكم..» وذكر الحديث، وفيه: «أمَا إنَّه ليس في النومِ تفريطٌ، إنَّما التفريطُ على مَن لم يُصلِّ الصَّلاةَ حتى يَجيءَ وقتُ الصَّلاةِ الأخرى...»،الحديثُ فيه دليلٌ على امتدادِ وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ مِنَ الخَمْسِ حتَّى يدخُلَ وَقْتُ الأُخرى، وهذا مُستَمِرٌّ على عمومِه في الصَّلواتِ إلَّا الصُّبْحَ؛ فإنَّها مخصوصةٌ من هذا العُمومِ بالإجماعِ.
كما جاءآخر وقت صلاة العشاءفيما ورد عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «وقتُ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ الأَوسطِ»، وعن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «أخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العِشاء إلى نِصفِ اللَّيلِ، ثم صلَّى، ثم قال: قد صَلَّى الناسُ وناموا، أمَا إنَّكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها».
وهناك قول ثان فيآخر وقت صلاة العشاءوهو أنهيمتدُّ وقتُ صلاةِ العِشاءِ إلى نِصف اللَّيلِ، ولا يُوجَدُ وقتُ اختيارٍ وضرورةٍ، وهذا اختيارُ ابنِ حَزمٍ الظاهريِّ ، ومحتمَلُ قولِ الشافعيِّ ، وبه قال أبو سعيدٍ الإصطخريُّ من الشافعيَّة، فقدقال الله تعالى: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» (الإسراء: 78)، ومعنىأنَّ قوله: لِدُلُوكِ الشَّمْسِ، أي: زوالها، وغَسَق اللَّيل: نِصْفه، وهو الذي يتمُّ به الغسقُ، وهو الظُّلمةُ، فمِن الزوالِ إلى نِصفِ اللَّيلِ كلِّه أوقاتُ صلواتٍ متواليةٍ، فيَدخُلُ وقتُ الظهرِ بالزَّوالِ، ثم يَنتهي إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه، ثم يَدخُل وقتُ العصرِ مباشرةً، ثم يَنتهي بغروبِ الشَّمسِ، ثم يدخُلُ وقتُ المغربِ مباشرةً، ثم يَنتهي بمغيبِ الشَّفقِ الأحمرِ، ثم يدخُلُ وقتُ العِشاءِ ويَنتهي بنصفِ اللَّيلِ؛ ولهذا فصَل اللهُ صلاةَ الفجر وحْدَها فقال: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ؛ لأنَّها لا يتَّصل بها وقتٌ قبلها، ولا يتَّصل بها وقتٌ بعدها .
كما وردآخر وقت صلاة العشاءفي السُّنَّةعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «وقتُ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ الأوسطِ»، وعن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه قال: «أخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العِشاءِ إلى نِصف اللَّيلِ، ثم صلَّى، ثم قال: قد صلَّى الناسُ وناموا، أمَا إنَّكم في صلاةٍ ما انتظرتُموها».
فضل صلاة العشاء
1- وهي من أحبّ الصّلوات.
2- صلاة العشاء أكثرها أجرًا.
3- وجاء في الحديث الصّحيح قول المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى صلاةَ العشاءِ والصُّبحِ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ ليلةٍ، وقالَ عبدُ الرَّحمنِ: من صلَّى العشاءَ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ نِصفِ ليلةٍ، ومن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَهوَ كَقيامِ ليلةٍ)، ويدلّ ذلك على أفضليّة صلاة العشاء ومكانتها؛ فأداؤُها جماعةً يقوم مقام قيام نصف الليل، ومعلومٌ أنّ قيام الليل له من الفضل والأجر ما له.
4- الدعاء بعدها مستجاب ، لأنها من الصلوات المكتوبة.