منذ سنوات اعتادت مصر على أن تمد يد العون للدول الإفريقية، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بأن تكون مصر فى رباط دائم اقتصادى وسياسى واجتماعى مع دول أفريقيا لأن مصر جزء لا يتجزأ منها، وأخذ على عاتقه تنمية الدول الإفريقية، ولذلك قامت مصر بمشروعات كثيرة بها ولكن السودان كان له الحظ الأوفر لاشتراكه مع مصر فى الحدود وفى نهر النيل وفى بعض القضايا المشتركة أهمها سد النهضة الإثيوبى الذى يهدد المستقبل المائى للبلدين، وقامت القوات العسكرية والمصرية بعمل تدريبات مشتركة بعنوان "حماة النيل".

وفى الفترة الأخيرة قامت وزارة الموارد المائية والرى بعمل الكثير من المشروعات فى السودان أهمها حفر آبار جوفية ومنشآت لحصاد مياه الأمطار فضلًا عن تبادل الخبرات فى مجال الأبحاث ووضع برامج تدريب لإدارة الموارد المائية بشكل أفضل.

وعن ذلك قال محمد غانم ، متحدث وزارة الموارد المائية والرى، إن هناك “أوجه” للتعاون الثنائى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فى مجال الموارد المائية والرى فقد تم إنشاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بناء على اتفاقية مياه النيل الموقعة بين مصر والسودان عام 1959، بهدف تحقيق التعاون الفني بين البلدين والسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده واستمرار الرصد المائي على النهر في أحباسه العليا.

وأضاف" غانم" فى تصريح لـ"صدى البلد " أنه تم الانتهاء من مشروع تنفيذ عدد (10) آبار جوفية بدارفور من أجل توفير المياه النقية للشرب للحد من انتشار الأمراض وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بدارفور.

وأشار الى أن هناك مقترحات للتعاون الثنائي بين البلدين في مجال الموارد المائية والري منها تنفيذ مشروعات آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق المحرومة من المياه في السودان، وتصميم وتنفيذ منشآت لحصاد مياه الأمطار للاستفادة منها في استخدامات مياه الشرب والاستخدامات المنزلية وتربية الثروة الحيوانية في المناطق البعيدة عن مصادر المياه.

وتابع: هناك تبادل الخبرات في مجال تصميم برامج الأبحاث والنماذج الرياضية والفيزيائية بالتعاون مع المعاهد البحثية المتخصصة، ورفع القدرات الفنية في قطاع المياه في تكنولوجيا المياه الجوفية، والرصد، والصرف، ومجالات نوعيه المياه، ورصد الرسوبيات، ومقاومة الحشائش والكثبان الرملية.

ونوه بأنه يتم تقديم الدعم في برامج التدريب في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، التنبؤ بالفيضان والتغيرات المناخية والنماذج الهيدرولوجية، نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، إدارة المياه الجوفية، تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة سدود حصاد مياه الأمطار، نظم الرى الحقلي، وغيرها من برامج التدريب التي تقوم بها الوزارة.