رحبت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باعتبار أن الأزهر الشريف قبلة العلم وكعبة العلماء.
وأعلنت رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، خلال استقبالها وفد جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، أن جامعة الأزهر كانت في طليعة الجامعات التي تقدمت منها كليات كثيرة للحصول على شهادة الاعتماد من الهيئة، وبلغ عدد الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من كليات جامعة الأزهر 23 كلية، إضافةً إلى 8 برامج أكاديمية، أخرى حصلت على الاعتماد.
وأوضحت أن أول زيارة لها عقب تكليفها برئاسة مجلس إدارة الهيئة، كانت زيارة جامعة الأزهر، ثم زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
كما أوضحت رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الأنظمة التعليمية العالمية في التدريس مستمدة من التعليم الأزهري، مشيرة إلى أن نظام الساعات المعتمدة الذي يطبق اليوم في القرن ال 21 كان مطبقا، في الأزهر الشريف منذ عدة قرون، ونظام استاذ كرسي، الذي يطبق اليوم في جامعات العالم مستمد من الأزهر الشريف، ومن نظام الاروقة التعليمية به التي كانت ومازالت تطبق حتى اليوم تحت مسمى "شيخ عمود".
ولفت إلى أن الهيئة لا تدخر جهدًا في مد يد العون إلى جامعة الأزهر؛ كونها من أقدم وأعرق الجامعات على مستوي العالم.
من جانبه، نقل الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، تحيات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، مؤكدًا حرص الجامعة على التعاون والانفتاح على جميع المؤسسات الوطنية للدولة المصرية؛ للمضي قدمًا في منظومة الجودة، مشيرا إلى أن تعاليم الأديان كلها تؤكد على الجودة وتنادي بها، ومن هنا أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاتقان في العمل، فقال إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنة.
ولفت رئيس جامعة الأزهر النظر إلى أننا أحوج ما نكون الان الى تحقيق الجودة من خلال نشر الوعي المجتمعي بأضرار جائحة فيروس كورونا، من خلال القيام بحملات توعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، للحد من مخاطرها.
وأضاف “المحرصاوي”، أن جامعة الأزهر أكبر وأوسع الجامعات المصرية انتشارًا بما تملكه من مقومات مادية وبشرية؛ حيث تنتشر كلياتها وطلابها في جميع ربوع الدولة، ويبلغ عدد خريجيها ما يقرب من ثلث خريجي الجامعات المصرية، ويبلغ عدد الطلاب المقيدين بها 385 ألف طالب مصري، وأكثر من 20 ألف وافد يدرسون في أكثر من 200 برنامج أكاديمي في 88 كلية تنتشر في ثلاث أمانات رئيسة: (القاهرة – أسيوط – طنطا) ومتسعة في عديد من المحافظات المصرية، مما يجعل جامعة الأزهر القوي الناعمة لمصر محليا وإقليميا ودوليا.
جاء ذلك بحضور الدكتورة راجية طه نائب رئيس الهيئة للتعليم الأزهري، والدكتور عطية السيد مدير إدارة التدريب بالهيئة، والدكتور أسامة صالح مدير إدارة الاعتماد بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.