بدأ بركان جبل نيراجونجو، بالقرب من مدينة جوما، شرقي الكونغو، في الثوران، مساء السبت؛ ما أدى لتحول لون السماء إلى الأحمر، وسط ذعر وهلع السكان في تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.
وأكد كونستانت نديما، الحاكم العسكري لشمال كيفو، وهي مقاطعة توجد في شمال شرق الكونغو، على الحدود مع رواندا، ثوران بركان نيراجونجو، موضحا أن الحماية المدنية ستوجه السكان إلى مناطق آمنة.
وقال الحاكم العسكري، في بيان متلفز، إن "بركان نيراجونجو، ثار، وسيتم نقل السكان المدنيين إلى مناطق آمنة"، فيما تسبب آخر ثوران كبير للبركان عام 2002 في مقتل 250 شخصًا في الكونغو.
من جانبه قال المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية باتريك مويايا "تراقب الحكومة عن كثب الوضع في جوما، ولا سيما نشاط بركان نيرانجونجو.. تقوم السلطات المحلية حاليًا بتقييم الوضع مع المرصد البركاني في جوما، وسيتبع ذلك بيان تفصيلي، والسكان مدعوون إلى التزام الهدوء".
في المقابل، أعلنت رواندا، حسبما نقلت عنها وسائل إعلام محلية، إغلاق الحدود مع الكونغو في أعقاب ثوران بركان نيراغونغو.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو لثوران البركان، حيث تظهر حمما حمراء في السماء المظلمة ليلا.
يشار إلى أن بركان نيرانجونجو، يعد ضمن قائمة أكثر البراكين نشاطًا على مستوى العالم؛ نظرا لكونه في حالة ثوران دائم منذ عام 2002، ويؤدي هذا النشاط البركاني إلى دفع الحمم الحارقة إلى السطح، قادمة مما يُعرف بـ"الحجرة الصهارية" الواقعة في عمق البركان.