اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على المشاركين في مسيرة نظمت أمام مدخل حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يوما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن القوات الإسرائيلية كثفت انتشارها على مداخل حي الشيخ جراح ومنعت المواطنين من الوصول إلى البيوت المحاصرة والمهدد أصحابها بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.
ونقلت عن الشابة منى الكرد قولها، أن حي الشيخ جراح تحول إلى ثكنة عسكرية مغلقة منذ 14 يوما، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تتعمد استفزاز الأهالي وإعاقة حركة تنقلهم فيما تسمح للمستوطنين بالتنقل بحرية.
وشارك في المسيرة إلى جانب أبناء القدس المحتلة، نشطاء سلام ورددوا الهتافات المنددة بحصار الحي وبممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الأهالي هناك.
وأجلت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرا، جلسة استماع بشأن إخلاء 4 عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح المستوطنين فيما تنتظر 4 عائلات أخرى في الحي ذاته قرارا مماثل خلال أشهر.
وأفاد شهود عيان ،أمس الجمعة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حواجز على مداخل الحي وأعاقت حركة السكان، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين باستباحته، في محاولة منها لإحباط المسيرة الأسبوعية التي ينظمها نشطاء دوليون ضد عمليات التهجير التي تستهدف عائلات الحي.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، مقطع فيديو يبين لحظة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الغاز وخراطيم المياه على المتظاهرين عند مدخل حي الشيخ جراح.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيّز التنفيذ في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، بعد وساطة مصرية ناجحة بعد 11 يوما من بدء العدوان على القطاع.
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل وفدان أمنيان مصريان إلى المناطق الفلسطينية وإسرائيل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وطالب الوفدان المصريان بقطاع غزة وإسرائيل، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار، كما بدأ الوفد المصري بقطاع غزة مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.