حالة من السعادة تنتاب أهالي واحة سيوة بعد أن بدأ حلم الطريق الوحيد المؤدي إلى سيوة “طريق مرسى مطروح - واحة سيوة” في التحقق بازدواج الطريق، والذي ظل لسنوات عديدة يمثل مشكلة كبيرة لرواد الطريق سواء من الأهالي أو زوار الواحة حتى أطلقوا عليه طريق الموت.
ويعاني طريق الواحة السياحية واحة آمون الممتد لمسافة 315 كيلو مترا، من وجود حفر، بالإضافة إلى عدم ازدواجية الطريق، مما يتسبب وقوع العديد من الحوادث ومعاناة أهالي سيوة.
قطار التنمية والتطوير الذي اطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى وصل إلى كل بقعة من أرض مصر، وصل إلى واحة الحدود المصرية الليبية بواحة سيوة بازدواج الطريق، بعد أن نجحت جهود محافظة مطروح بالتنسيق مع جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي في البدء الفعلي في رصف الطريق وازدواجه.
يقول الحاج سمير بلال، من أهالي سيوة، إن إصلاح طريق سيوة بداية لإعادة واحة سيوة إلى مكانتها باعتبارها من أهم المناطق السياحية في مصر والعالم.
وأضاف أن واحة سيوة من المزارات السياحية المحببة إلى نفس كل مواطن مصري، لامتلاكها العديد من المقومات السياحية والأثرية والبيئية والعلاجية، ما يجعلها من المزارات السياحية ذات الاهتمام الكبير على أجندة السياحة المصرية.
وأشار إلى أن تعدد حالات الموت بالواحة على الطريق من سيوة لمطروح لا يتوقف، مما جعل سرادقات العزاء لا تنقطع في بيوت أهل الواحة، فكل يوم متوفى وكل يوم مصاب، لافتا إلى أن الطريق منذ عام لا يتحمل ضغوط الأحمال بسبب المشروع الكبير لتصدير الملح من الواحة، وبالتالي فالطريق لم يكن معدا لتلك الأحمال.
وأوضح أن رفع كفاءة الطريق من أهم القرارات التي انتظرها أهالي سيوة لسنوات عديدة حتى يتوقف نزيف الدم الذي يفقد الواحة الكثير من الأرواح.
وأكد اللواء مهندس آمون مرتضى أبو عمر رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، أنه لأول مرة في المنطقة الغربية يتم ازدواج طريق سيوة ورصف طريق سيوة مطروح بالرصف الخرساني بعرض 12 م للطريق لتحمل السيارات النقل الثقيل المغادرة من واحة سيوة، بالإضافة إلى نشر تكنولوجيا جديدة تدخل على مجال الطرق السريعة.
وقال رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي إن تكلفة ازدواج طريق سيوة مطروح تصل إلى 2 مليار جنيه ونصف بطول 300 كيلو رصف خرساني، لافتا إلى أن وزارة الإسكان تعمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بخلق محور تنموي جديد يعمل على دفع التنمية السياحية والزراعية والتجارية وجذب الاستثمار للواحة.
وأضاف أن جميع الأعمال بالطريق تتم بأيدٍ مصرية، وسيعمل الطريق على فتح مجالات عمل لأبناء مطروح وسيوة، وسيوجد نشاطا وحركة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية، وتسليط الضوء إلى منطقة من أجمل المناطق السياحية في العالم.
ولفت إلى أن الرصف الخرساني بدأ من القطاع الثالث طبقا للتنسيق مع محافظة مطروح من علامة الكيلو ١٠٠ ويمتد حتى الكيلو ١٥٠ تجاه مطروح وبطول ٥٠ كيلو مترا وبتكلفة استثمارية ٤٢٠ مليون جنيه.
وأوضح أن هناك شركتين تعملان في القطاع الواحد، والطريق مقسم إلى ستة قطاعات وبطول ٥٠ كم لكل قطاع، وسيبدأ قريبا العمل في القطاع الثاني، منوها إلى أن كل الأعمال تتم بإشراف نخبة متميزة من المهندسين والفنيين والإداريين بجهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي.