تواصلت الإشادات بدور مصر في إيقاف نزيف الدم العربي الفلسطيني بـ نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، والذي جرى سريانه من الثانية فجرا.
وقف نزيف دماء أبناء فلسطين
أشاد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى بدور مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار المتبادل في قطاع غزة.
وقال بنعيسى، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن القاصي والداني يدرك جيدًا دور مصر الهام والتاريخي في القضية الفلسطينية ونصرتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا أن مصر بذلت جهودًا على كافة الأصعدة مع بداية الأزمة خاصة على الصعيد الدبلوماسي لإيقاف نزيف دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين المصابين من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في المستشفيات المصرية، وتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمارة القطاع.
وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة انتصار لصمود غزة أمام ألة القتل والتدمير الإسرائيلية وانتصار للشعب الفلسطيني الذي انتفض للاعتداء على حرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واقتحام باحاته، ولم يستسلم وبعث براسلة للمحتل الإسرائيلي سطرتها دماء الشهداء بأنه لا تفريط في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، ورفضه للتهجير القسري وسياسة المحتل الاستيطانية.
واختتم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بيانه، قائلًا "إن القضية الفلسطينية لم ولن تمت وستظل محفورة في ذاكرة كل فلسطيني وعربي وكل إنسان حر شريف إلى أن يتحرر كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
السيسي رجل المواقف الحاسمة
أشادت النقابة العامة للمهن التعليمية برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب بنجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجانب الفلسطيني.
ووصف خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه رجل المواقف الحاسمة، مشيدا بدور الدبلوماسية المصرية و الوساطة المصرية التي كان لها الفضل في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، وقد دفعت مصر بكل قوتها من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة.
وقال " الزناتي" إن مصر مارست دورها الريادي في المنطقة، ولم تتخل مصر عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية؛ بل استخدمت كل ثقلها في استصدار قرار وقف إطلاق النار، واتجاه الدولة المصرية بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق ليس فقط بوقف إطلاق النار ولكن أيضا بدعم إعادة إعمار غزة بمبلغ ٥٠٠ مليون دولار، ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى ذلك.
وأكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن التحركات المصرية على كافة المستويات لدعم الفلسطينين تكشف الدور العظيم الذي تقوم به مصر لصالح القضية الفلسطينية، وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات الطبية والغذائية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، وفتح معبر رفح البري استثنائيا لاستقبال المصابين والجرحى نتيجة الاعتداءات الأخيرة، وفتح المستشفيات المصرية لاستقبالهم وتقديم الرعاية الطبية لهم.
وأوضح نقيب المعلمين أن جميع معلمى مصر يصطفون خلف قيادتهم السياسية فى كل خطواتها للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
الوساطة المصرية تؤتي ثمارها
ولعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة.
وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014، حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة، عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أي من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من صواريخ قادمة من القطاع باتجاه المدن الإسرائيلية.
وهذا الاتفاق الذي سارع إلى الترحيب به الرئيس الأميركي جو بايدن أتى ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر على وجه الخصوص.