توجه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالشكر إلى مصر التي واكبت المعركة يوما بيوم ومارست دورها من أجل كبح الهجوم الإسرائيلي"، بحسب تعبيره.
وقال هنية فى كلمة له اليوم، أن حماس انتصرت في هذه الجولة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن القدس هي محور الصراع مع إسرائيل.
ودعا إلى موقف فلسطيني موحد لمواجهة إسرائيل، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وسنعمل على إعادة إعمار غزة بجهود الخيرين من العرب".
وأضاف هنية: "سنعمل على إعادة إعمار غزة ولن نتخلى عن أسر الضحايا".
وأشار إلى أن عشرات الآلاف من أبناء فلسطين زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أن الأقصى خط أحمر، لافتا إن أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته، وما حدث هو نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة.
ولفت هنية الى أن غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح، وغزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة، ونحن وجهنا ضربة مؤلمة موجعة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه وعلى مستقبله، ونحن نقف بكل فخر وشموخ أمام هذه المقاومة وقيادتها الباسلة، وهذه معركة لها ما بعدها فالقدس هي محور الصراع فبداية المعركة كانت في رحاب المسجد الأقصى".
ولعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة.
وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014، حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار.
من جهته، حث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإدارة الأميركية، على "اتخاذ إجراءات جادة لوقف انتهاكات إسرائيل".
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالتهدئة في غزة، وأثنت على جهود الدول العربية والغربية من أجل التوصل إليها.