نعلم جميعا أن بورش تابعة لمجموعة فولكس فاجن المالكة لعلامات متعددة أوروبية أخرى، ولكن الكثير لا يعلم أن بورش، الشركة التي تصنع 100,000 سيارة سنوياً، كادت في الواقع أن تشتري فولكس واجن المصنعة لملايين السيارات سنوياً .
اصل العلاقة بين بورش وفولكس فاجن يعود لعقود زمنية ، مع صلات عائلية عميقة لعبت دوراً رئيسياً في الأحداث التي سنقصها عليكم في هذا الموضوع .
كانت توجد ازمة مالية عالمية عصفت بصناعة السيارات في 2008، مع تأثر فولكس فاجن بها بشكل خاص، وهنا بدأت بورش بعملية شراء تدريجية لأسهم فولكس واجن على مدار عدة أشهر.
في هذا الوقت أعلنت بورش إنها غير مهتمة بشراء فولكس فاجن، ولكن تقارير متعددة نقلت عن مصادر داخلية بتخطيط بورش بالفعل إلى شراء حصة متحكمة في العملاق الألماني.. وقد أدت هذه الخطوة لانفجار قيمة أسهم فولكس فاجن وتدافع الصناديق الاستثمارية لشراء حصة منها.
ولكن ما حدث في ذلك الوقت أن فولكس واجن أصبحت أكبر شركة بالعالم في القيمة السوقية لتزاحم المتداولين عليها رغم أزمتها المالية الحادة، وهي من غرائب سوق البورصة التي لا نهاية لها.
تغيرت خطط بورش بعد الزيادة الصاروخية في قيمة أسهم فولكس واجن، خاصة وأن شراء حصة متحكمة وقتها كان شبه مستحيل بدون تحمل ديون طائلة لإتمام الاستحواذ.
لذلك كانت النتيجة هي قرار بورش بالاندماج مع فولكس واجن عوضاً عن شرائها، ولكنه كان اندماجاً وضع بورش تحت تحكم مجلس إدارة فولكس واجن بعد مفاوضات مطولة بين الطرفين انتهت بالاتفاق .