الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإمارات تشدد على ضرورة تسهيل وصول اللقاحات إلى إفريقيا

الإمارات
الإمارات

جددت الإمارات التزامها بالعمل مع الشركاء وذلك بهدف تعزيز الأمن والسلام في إفريقيا، خلال عضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، مشددة على ضرورة تسهيل الوصول إلى اللقاح للتمكن من التغلب على جائحة «كوفيد-19»، وسلطت الضوء على المبادرات التي تشمل توفير اللقاح والدعم اللوجستي لمرفق «كوفاكس»، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى سهولة الوصول إلى اللقاح، إضافة إلى الشراكة بين موانئ دبي العالمية «واليونيسيف» لدعم تسهيل الحصول على لقاح «كوفيد-19»، حيث تواصل دولة الإمارات عملها الدؤوب في إرسال المساعدات الطبية إلى أكثر من 25 دولة إفريقية، ودعمها المستمر لجهود الإغاثة العالمية للأمم المتحدة في ظل تواجد أكبر مركز لوجستي تابع للأمم المتحدة في دبي.

جاء ذلك في البيان الخطي لدولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن رفيع المستوى برئاسة وانج يي، وزير خارجية الصين، الذي تترأس بلاده المجلس لشهر مايو 2021، والتي عقدت من خلال الاتصال المرئي. 

وناقش المجلس معالجة الأسباب الجذرية للنزاع في إفريقيا في ظل التعافي من تفشي جائحة «كوفيد-19».

وأعربت دولة الإمارات عن قلقها إزاء التأثير السلبي لجائحة «كوفيد-19» في فئة الشباب في إفريقيا، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن عدم توفر الوظائف لهم، حيث قامت دولة الإمارات بالاستثمار بقيمة 500 مليون دولار في اقتصاد الدول الإفريقية، مع التركيز على الشباب والتحول الرقمي من خلال «كونسورتيوم من أجل إفريقيا»، الذي تم الإعلان عنه في فبراير/ شباط 2020.

كما تطرقت الإمارات فى بيانها إلى أهمية مكافحة الإرهاب الذي يعد أحد أسباب النزاع في القارة الإفريقية، وكذلك في منطقة الساحل، مؤكدة التزامها بالجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، ودعمها للقوة المشتركة التابعة لمجموعة الساحل، والتي تشمل كلية الدفاع في موريتانيا. كما تطرقت دولة الإمارات إلى أهمية الاستثمار في التنمية لتحقيق السلام، ويشمل التعجيل في توسيع نطاق الحلول للتكيُف الشامل مع تغير المناخ وتركيز جهود الأمم المتحدة الإنمائية في المناطق الضعيفة، حيث انضمت دولة الإمارات إلى عدد من الدول لإطلاق مهمة الابتكار الزراعي للمناخ الذي يهدف إلى تحفيز المزيد من الاستثمار في الزراعة المُراعية للمناخ، كما أنها تدعم مبادرة «يداً بيد» التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، لتقديم الخدمات الاستشارية الفنية الزراعية في البيئات الهشة.

واختتمت دولة الإمارات بيانها بالتأكيد على ضرورة مواصلة جهود الأمم المتحدة لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في القارة الإفريقية مثل الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لمواجهة تحديات السلام والأمن المعقدة، وكذلك الأسباب الجذرية للنزاع، مشددة على أهمية تمكين المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار وضمان مشاركتها الكاملة والمتساوية والفعالة في جميع المسائل المتعلقة بالسلام والأمن، كما أشارت في هذا الصدد إلى «مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، حيث تم تدريب أكثر من 100 امرأة من المنطقة الإفريقية بهدف زيادة تمثيل المرأة في قطاع الأمن.

وكان مجلس الأمن الدولي شدد، أمس الأول الأربعاء، في بيان تم تبنّيه بالإجماع، على ضرورة زيادة المساعدات لإفريقيا لتعزيز تصديها لجائحة «كوفيد  19»، خصوصاً على صعيد اللقاحات، معتبراً أن حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في القارة غير كافية.

وجاء في البيان الذي تم تنبيه خلال جلسة وزارية حول السلم والأمن في إفريقيا عُقدت عبر الفيديو بدعوة من الصين، أن «مجلس الأمن يعتبر أن تلقي إفريقيا 2% فقط من مجمل اللقاحات التي تم توزيعها على مستوى العالم، مثير للقلق».

وتابع البيان: «يجب إتاحة التشخيص والعلاجات والأدوية واللقاحات النوعية والآمنة والفاعلة بشكل عادل للجميع، ولا سيما الأكثر ضعفاً، بكلفة معقولة من أجل مكافحة كوفيد  19».


-