انطلقت الإشادات الدولية والعربية والإقليمية، بالدور الذي لعبته مصر من أجل وقف إطلاق النار في فلسطين، بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
ثمنت الصين الجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معربة في الوقت نفسه عن استعدادها لتعزيز التبادلات والتنسيق مع الأطراف المختلفة لبذل جهود متضافرة من أجل السلام وتقديم مساعدات إنسانية وغيرها للجانب الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان"، تعليقا على إجراء مبعوث الصين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط "تشاي جون" اتصالات هاتفية مع مسؤولين بوزارتي الخارجية المصرية والفلسطينية، في إطار المساعي لتعزيز تخفيف حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال جيان "إن الصين تقدر جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار من جانب مصر والأطراف الأخرى ذات الصلة.. ونحن على استعداد لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع جميع الأطراف لبذل جهود متضافرة من أجل السلام، وبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة الإنسانية وغيرها من المساعدات إلى فلسطين".
وقال جيان "منذ اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لعبت الصين دورها كدولة كبرى مسؤولة، وقامت بالكثير من العمل البناء. وأعطت الصين، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، أولوية قصوى لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي. وترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي جلسة نقاش مفتوحة حول هذه القضية في مجلس الأمن وطرح وجهة نظر الصين ومقترحاتها".
وتابع جيان "سيجري المبعوث الخاص (جون) محادثات هاتفية مع أشخاص من إسرائيل وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وما دام الصراع في الشرق الأوسط مستمرا، فإن الصين لن توقف جهودها الرامية إلى تعزيز محادثات السلام. وفي المستقبل، ستستضيف الصين أيضا ندوات لدعاة السلام الفلسطينيين والإسرائيليين، وترحب الصين بممثلين من فلسطين وإسرائيل للقدوم إليها من أجل إجراء مفاوضات مباشرة" .
فيما أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأكد العسومي - في بيان صحفي، أن الجهود المصرية الكبيرة التي بذلت بشكل مستمر ومتواصل لوقف إطلاق النار؛ تعكس وبكل صدق ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية؛ يؤدي إلى إقامة دولته المستقلة؛ وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن؛ فضلا عن ضرورة استعادة الهدوء داخل القطاع؛ بما يمهد لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين؛ لتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات المرجعيات الدولية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن نجاح مصر في التوصل لتهدئة بين الجانبين؛ يعكس ريادتها إقليميا ودورها المحوري وحرصها في استعادة أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، المصادقة على المقترح المصري بوقف إطلاق النار في فلسطين.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن قبول وقف إطلاق نار متبادل وبدون شروط بناء على اقتراح مصري.
وأضاف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدنة في غزة ستكون متبادلة وغير مشروطة.
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن موافقة مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على وقف إطلاق النار من جانب واحد.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن قرار وقف إطلاق النار اتُخذ بإجماع أغلب وزراء الحكومة الأمنية المصغرة.
وكشف البيت الأبيض،الخميس، تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الأوضاع في فلسطين.
وقال البيان الصادر عن البيت الأبيض: "أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وأضاف: "ناقش الزعيمان الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي من شأنه إنهاء الصراع الحالي بين الطرفين".
وأشارت إلى: "اتفق الطرفان على استمرار تواصل الإدارتين لحين الوصول إلى نهاية للصراع، كما اتفقا على استمرار على اتصال دائم بينهما".
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة".
وقال السفير بسام راضي ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، إن الاتصال تناول التباحث حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الأخير.
وقد أكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور المحوري والتاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية وعلاقاتها الفعالة مع كافة الأطراف وتحركاتها الهادفة في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً في هذا الصدد على حرص الأمم المتحدة لمساندة الجهود المصرية الحالية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك تجنباً لمزيد من التداعيات السلبية التي قد تلقي بظلالها على استقرار الأوضاع بالمنطقة بوجه عام.
وفي هذا الإطار عبر جوتيريش عن تقدير المجتمع الدولي البالغ لمبادرة السيد الرئيس الاخيرة الخاصة بدعم عملية اعادة الاعمار في الاراضي الفلسطينية بمقدار ٥٠٠ مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.
من جانبه، أكد الرئيس خطورة التداعيات السلبية للتطورات الأخيرة علي الأمن الإقليمي، فضلاً عن تأثيرها على تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، مشدداً سيادته على قيام مصر حالياً ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف المعنية، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر القائمة واستعادة الاستقرار والحد من الخسائر البشرية والمادية.
كما أكد الرئيس على ثبات الموقف المصري إزاء ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، وقد تم التوافق خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود القائمة أممياً وإقليمياً ودولياً للعمل على حث إسرائيل على ضرورة التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لوقف اطلاق النار ولإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء داخل القطاع، ثم اطلاق جهد جماعي دولى يهدف لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية.