شهدت نيجيريا العديد من العمليات الإرهابية مؤخرا، كان نصيب الأسد منها لجماعة بوكو حرام الإرهابية، التي نفذت ما يقرب من 100 هجوم محلي منذ أوائل عام 2021 وحده، كما تواصل بفاعلية تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها، وفقا لما رصدته وسائل إعلام دولية.

وفي 12 مايو الجاري، هاجم مسلحون من جماعة بوكو حرام الإرهابية مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، الواقعة شمال شرق نيجيريا، وألقى هذا الهجوم مرة أخرى بظلال الشك على المزاعم المتكررة للحكومة النيجيرية بأن الجماعة "هُزمت تقنيًا" على يد الجيش الحكومي.

رئيس الكونغو الديمقراطية : الجماعات المتمردة في تشاد تشكل خطرا كبيرا.. فيديو

فرنسا: حكومة تشاد الانتقالية يجب أن تكون مؤقتة

ووفقا للتقارير الدولية، فإن ما يُثير المخاوف بشكل كبير ما يترتب من نتائج على خلفية حادثة اغتيال الرئيس إدريس ديبي في تشاد، في هجوم شنته جبهة "التغيير والاتفاق في تشاد" المتمردة، وقد تصب حالة عدم الاستقرار في تشاد بعد وفاة ديبي، في مصلحة الجماعات الراديكالية التي لن تفوّت الفرصة لتعزيز مواقع مسلحيها في البلاد أثناء وجود حكومة مركزية ضعيفة.

بالتوازي مع ذلك، شهد الجنوب الليبي تكثيف لنشاط الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي، ففي مارس 2021، نفذ الجيش الوطني الليبي عملية خاصة في مدينة أوباري الواقعة جنوب غرب البلاد. وخلال العملية، نجح الجيش الوطني الليبي في القبض على أحد قادة داعش الأكثر نفوذاً في البلاد، والمعروف باسم أبو عمر، والاستيلاء على شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

على الرغم من ذلك، يواصل تنظيم داعش العمل في جنوب البلاد وتجنيد أنصار جدد، كما صرح رئيس حكومة تشاد الانتقالية، باهيمي باداكي ألبرت، بأن هناك ما لا يقل عن 25000 مقاتل تشادي في ليبيا.

ويعتقد الخبراء في الشأن الإفريقي أنه في حالة إضعاف الحكومة المركزية في تشاد، يمكن أن تكون البلاد بمثابة نقطة عبور للمسلحين بين نيجيريا وليبيا، مما سيؤثر سلبًا على أمن المنطقة بأكملها.