تستمر الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة لليوم الـ11 علي التوالي تزامناً مع مفاوضات التهدئة بين الجانبين ومحاولات وقف إطلاق الناء.
ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية تقريراً مطولاً حول خسائر إسرائيل من الحرب علي قطاع غزة الذي كلف الاحتلال 37 مليون دولار.
وتكبدت إسرائيل ما يقرب من 37 مليون دولار من خسائر اقتصادية خلال الـ8 أيام الأولي من الحرب علي غزة خسائر مساوية لتلك التي تكبدتها خلال حربها التي استمرت 50 يومًا على القطاع خلال عام 2014.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن 8 أيام من القتال مع غزة كلفت إسرائيل خسائر تكاد تعادل خسائر 51 يومًا من الحرب على القطاع في عام 2014.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 4000 إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم وأثاثهم وسياراتهم وممتلكاتهم.
وأضافت أن المصانع والمستودعات والشركات والمتاجر والمشاريع الزراعية في محيط غزة تكبدت خسائر فادحة جراء الصواريخ الفلسطينية.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية 4000 صاروخًا باتجاه إسرائيل ، مقارنة بنحو 4500 صاروخًا خلال حرب 2014 على القطاع ونتيجة لذلك ، قدرت خسائر الممتلكات الخاصة في عام 2014 بنحو 200 شيكل (61 مليون دولار) ، مقارنة بـ 120 مليون (37 مليون دولار) يوميًا هذا العام.
وفي حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، قدر خبير الصواريخ "عوزي روبين" تكلفة صواريخ القسام قصيرة المدى التي أطلقتها حماس بما يتراوح بين 300 و 800 دولار لكل صاروخ.
وقدر تال إنبار ، الرئيس السابق لمركز أبحاث الفضاء التابع لمعهد فيشر ، تكلفة نظام الدفاع الإسرائيلي ، صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية ، بما يتراوح بين 50000 و 100000 دولار لكل منهما.
وأضاف أن صواريخ حماس طويلة المدى أغلى مرتين إلى ثلاث مرات من صواريخها الأقصر مدى ، وحسب أن تكلفتها تصل إلى بضعة آلاف من الدولارات لكل منها منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة في 10 مايو.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أن إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل منذ بدء الحرب بلغ 4000 صاروخ، فيما يقدر جيش الاحتلال عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزه باتجاه إسرائيل نحو 500 صاروخ يوميا.
ومع استمرار الحرب تراجعت المعاملات التجارية والاقتصادية في سوق المال والبورصة والمصارف الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، فيما سجلت العملة الإسرائيلية (شيكل) انخفاضاً قبالة الدولار بنسبة 1.4%.
وحسب صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية توقفت 17% من المصانع في باقي المناطق جنوبي "إسرائيل" ومنطقة "تل أبيب" عن العمل بشكل جزئي، كما عطلت الدراسة في 70% من المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية.
وتؤكد الصحيفة أن هناك خسائر لا يمكن حصرها إلا بعد انتهاء الحرب والتداعيات المرتقبة على الاقتصاد الإسرائيلي؛ كتعليق الطيران في مطاري "بن جوريون" في اللد و"رامون" في إيلات، وهو ما دفع بالشركات العالمية إلى إلغاء آلاف الرزم السياحية التي كانت مقررة للفنادق الإسرائيلية في مايو الجاري.
كما وصلت الخسائر الإسرائيلية إلى قطاع الطاقة، نتيجة استهداف المقاومة الفلسطينية منشآت الطاقة جنوبي "إسرائيل"، وتعليق العمل في حقل "تمار" للغاز الطبيعي قبالة سواحل حيفا، الذي تقدر احتياطاته من الغاز بنحو 300 مليار متر مكعب، بقرار من وزير الطاقة يوفال شتاينتز.