EN
ورد سؤال إلى الدكتور محمد وسام ، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - من خلال البث المباشر عر صفحة دار الإفتاء يقول: "هل يجوز صيام الست من شوال بأكثر من نية؟".
فأجاب وسام قائلاً: غالبا ما تتحرى المرأة هذه المسألة لتقضي بها أيام الحيض التي أفطرتها في رمضان، وفي هذه الحالة نكون أمام أمرين؛ أولهما الفضل وثانيهما العدل؛ أي أن صيام القضاء في شوال يصدق عليها أنها صامت أيام من شوال ولذلك يكون جائز.
وأوضح أمين الفتوى أن هناك مقصودا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر" وهنا يكون الأفضل أن تفرق فتصوم القضاء ثم تصوم الست من شوال حتى تنال الثواب كاملًا، ولها أن تصوم بنيتين إن كانت ستشعر بالتعب من جراء ذلك.
حكم من أكل او شرب ناسيا في صيام الست من شوال
ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه :" شربت ناسيا أثناء صيام الست البيض فهل علي أن أعيد هذا اليوم حيث أفتى بذلك إمام المسجد " ؟.
رد الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء ، قائلا: أفتاك إمام المسجد برأي المذهب المالكي، فيجوز أن تعمل به ويجوز لك أن تسير على مذهب جمهور الفقهاء الذي قال في مثل هذا الموقف: ليس عليك صيام يوم آخر وإنما شربك وأكلك ناسيا إنما أطعمك الله وسقاك وهذا ينطبق على صيام الفرض والنافلة؛ أي في رمضان وغير رمضان.
و أجمع الفقهاء على ما جاء به الأئمَّةُ أبو حنيفةَ والشافعيُّ وأَحْمَدُ إلى أنَّ الصَّائِمَ إذا أكلَ أَوْ شَرِبَ ناسيًا لم يفسد صومه وَلا شَيْءَ عَلَيْهِ، سواءٌ قَلَّ الأكلُ والشربُ أو كَثُرَ.
كما استدل الفقهاء بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أكل ناسيًا وهو صائمٌ فليُتمَّ صومَه، فإِنما أطعمه الله وسقاه" (رواه البخاريُّ ومسلمٌ)، ولَفْظُ مُسلم هو: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فليُتِمَّ صومَه، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ".
