قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الوسيط الأفضل.. موقع أمريكي: مصر قادرة على تحقيق اختراق لوقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين

القاهرة
القاهرة
×

تكثف مصر جهودها للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد واحتواء العنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسط دعوات دولية متواصلة لوقف إطلاق النار.

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن مسئول مصري وآخر بحركة حماس أن القاهرة تواصل اتصالاتها اليومية مع الأطراف المتحاربة، في محاولة للوصول إلى شكل من أشكال وقف إطلاق النار - لكن لم يتم تحقيق مثل هذا الاختراق بعد.

وفي خضم تصاعد العنف، فتحت السلطات المصرية في 16 مايو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ونقل عدد من سيارات الإسعاف المجهزة عدة جرحى من غزة إلى مصر لتلقي العلاج.

وأوضح الموقع أن مصر غالبًا ما تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحماس، وكانت لاعباً أساسياً في إنهاء جولات القتال الماضية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لـ "المونيتور" إن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن الجهود المصرية تتزامن مع جهود مماثلة من قطر والأمم المتحدة.

من جانبه، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير وحدة الدراسات الإسرائيلية الفلسطينية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق انفراج في الأزمة الحالية لأنها يمكن أن تتحرك بحرية وبدون ضغط من أطراف النزاع.

ونقل الموقع عن فهمي أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار لن يتم بين عشية وضحاها كما يعتقد البعض، لأن كل طرف يصر على إملاء شروطه لقبول الهدنة. وقال "ستبقى قنوات الاتصال مفتوحة بين مصر والفلسطينيين والإسرائيليين على المستويين الدبلوماسي والاستخباراتي، حتى يتم التوصل إلى اتفاقية هدنة مرضية يمكن البناء عليها".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 15 مايو وأطلعهما على الجهود الدبلوماسية الأمريكية المبذولة لوقف التصعيد. لكن على الرغم من دعوات بايدن لوقف التصعيد، فقد أيد صراحة حملة إسرائيل ضد حماس وقال في 13 مايو إن تل أبيب لها الحق في الدفاع عن نفسها.

وتابع الموقع أن أي وساطة أمريكية أو غربية تعقدها حقيقة أن الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية لا تتفاوض مع حماس التي يعتبرونها منظمة إرهابية، أما الرئيس الفلسطيني عباس الذي تتركز سلطته في الضفة الغربية فليس له نفوذ كبير على حماس في قطاع غزة. وأوضح فهمي أن "هنا يأتي دور مصر وأهمية وساطتها الحالية".

وقال فهمي إن آفاق نجاح الوساطة المصرية تعتمد على أمرين؛ الأول هو الضغط الأمريكي على إسرائيل لقبول التهدئة ووقف التصعيد، وهو أمر غير مرجح حاليًا. أما الأمر الآخر فيتعلق بموقف عربي أكثر دعماً وتشجيعاً للجهود المصرية، لا سيما من الأردن. ويرى فهمي أن الإدارة الأمريكية تتعامل باستهتار مع الصراع العربي الإسرائيلي في ظل غياب رؤية واضحة عنه.