تصدر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح الأربعاء، فضلا عن أزمة تصريحات وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة.
أبرزت الصحف الصادرة في الإمارات صباح اليوم، تكثيف وسطاء من مصر والأمم المتحدة الجهود الدبلوماسية، مع عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً لبحث العنف في فلسطين وإسرائيل، تزامنا مع تحذير مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة من زعزعة الاستقرار بشكل أوسع، وبسلسلة من التداعيات السلبية إذا استمر القتال.
وسلطت الصحف الضوء على إجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات، عبر الفيديو، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سعياً لوساطة هدفها تحقيق وقف إطلاق نار سريع وتجنب توسع النزاع.
كما اهتمت الصحف بينها "البيان" بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار لمصلحة عملية إعادة الإعمار في غزة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
ونقلت عن محللين فلسطينيين قولهما، إن: التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين وشيكة قبل نهاية الأسبوع الجاري، في ظل الحراك الدولي الراهن، سواء على صعيد مجلس الأمن والأمم المتحدة أو الجهود التي تبذلها بعض الدول ومن بينها مصر.
ويرى مراقبون أنه نتيجة الضغوط التي ستمارس في الأيام المقبلة؛ ستكون هناك تهدئة في فترة وجيزة، ولا سيما في ظل الجهود المبذولة.
فيما أبرزت صحيفة "الاتحاد" إعلان وزارة الخارجية في دولة الإمارات عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتصريحات المشينة والعنصرية التي أدلى بها شربل وهبة وزير الخارجية بالجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال، والتي أساءت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي.
واستدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، سفير الجمهورية اللبنانية لدى الإمارات، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية تستنكر فيها هذه التصريحات، مؤكدةً أنها تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي.
كما استدعت وزارة الخارجية السعودية، السفير اللبناني؛ للإعراب عن رفض واستنكار المملكة العربية السعودية للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.
واستنكرت الوزارة، في بيان، تصريحات الوزير اللبناني المسيئة للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، وهبة، بتقديم "اعتذار رسمي" لدول مجلس التعاون الخليجي، وشعوبها، نظير ما بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق.
وأعرب الحجرف، في بيان، عن رفض دول مجلس التعاون واستنكارها لما ورد على لسان الوزير وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية، وما ورد فيها من إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، وكذلك الإساءة بحق السعودية.
بدورها، اهتمت صحيفة "الخليج" باعتبار الرئاسة اللبنانية أن ما صدر عن وهبة من مواقف يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس موقف الدولة، حيث أكدت عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج، وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها، وحرص عون على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة، والصديقة عموماً، والسعودية ودول الخليج خصوصاً.
فيما أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بياناً، قال فيه إن الوزير وهبة أضاف مأثرة جديدة إلى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية، كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الأشقاء العرب.
وأشار الحريري إلى أن الكلام الذي أطلقه لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان، ومصالح أبنائه.
دوليا، أبرزت الصحف ضمنها "البيان" إخفاق قادة الاتحاد الأوروبي في وضع اللمسات الأخيرة على برنامج "جوازات سفر اللقاح"، التي تعتبرها مراكز قضاء العطلات شريان حياة حيويا لذروة الموسم السياحي المقبل.
وذكرت الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبي أن مفاوضي البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحكومات الدول الأعضاء سيستأنفون المحادثات غدا الخميس.
ويمكن للشهادة الرقمية أن تفتح المزيد من دول الاتحاد الأوروبي للسفر داخل التكتل بحلول أواخر يونيو، حتى مع استمرار جائحة فيروس كورونا والقلق بشأن سلالاته، كما توضح الوثيقة ما إذا كان الشخص قد أصيب بالفعل بالفيروس، أو أنه تعافى مؤخرا منه، أو تم تطعيمه.
وبحسب الصحيفة، يمكن أن يوفر ذلك الأساس للتنازل عن متطلبات الحجر الصحي المعمول بها حاليا للعديد من الرحلات داخل التكتل. ومع ذلك، يبقى الأمر متروكًا لكل دولة من الدول الأعضاء الـ 27 لتقرر نوع الامتيازات التي تجلبها الشهادة داخل حدودها.
محليا، أبرزت الصحف مشاركة الإمارات في قمة "تمويل الاقتصادات الإفريقية"، التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، واستهدفت حشد جهود المجتمع الدولي لدعم الاقتصادات الإفريقية في مواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19".
وسلط الإعلان الختامي الصادر عن القمة، الضوء على سعي الدول المشاركة إلى تلبية احتياجات التمويل الفورية لدول القارة الإفريقية، وتعزيز قدرة حكوماتها على تحقيق الانتعاش الاقتصادي المستدام ودعم القطاع الخاص.
وأكد الإعلان السعي إلى تخصيص المزيد من اللقاحات لإفريقيا، فضلاً عن بناء القدرات المحلية اللازمة لتوزيع اللقاحات، ودعم التزامات السوق المتقدمة وتسهيل التجارة، وتعزيز النمو والوظائف.
كما اهتمت الصحف بإصدار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم 16 لسنة 2021 بتعيين الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيساً لسلطة مركز دبي التجاري العالمي.