نسمع كل يوم عن فدائي أو عن شهيد فلسطيني، فقد روحه أثناء نضاله في وجه الاحتلال الصهيوني، نتساءل عن سر شجاعتهم، والدافع وراء سلاحهم المستخدم منذ الأزل بإلقاء الحجارة في وجه الدبابات والمدافع.
لكننا لا ندرك حجم الرعب الذي عايشوه منذ الصغر، استيقاظ الأطفال في فلسطين على أصوات القصف بالطائرات والمدافع، تأن من الخوف أجسادهم، وتغفى أعينهم والدموع قد ملأت جفونهم، إما رثاءً لحالهم أو خوفا من فقدان أحبائهم على يد الاحتلال الصهيوني.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من مقاطع الفيديو المؤلمة، للأطفال الفلسطينيين داخل منازلهم، ترهبهم أصوات القصف والدمار التي شنها الاحتلال الصهيوني على وطنهم، فخلف كواليس الحرب ما هو أشد إيلامًا.
اقرأ المزيد:
بعد حذف منشورات فلسطين.. فيسبوك تتلقى الضربة القاضية من المستخدمين.. صور
فقد لجأ كل أب وكل أم إلى مأوى يحميهم وأطفالهم من بطش الاحتلال وقصفه للمنازل والأبرياء دون رحمة أو إنسانية، لا يشفق لطفل أو امرأة لا حول لهم ولا قوة.
"إرم حجارة على طائراتهم"
في انتظار الموت، ظهر الأطفال في المقاطع يبكون و ينتحبون، حتى أن أحد أطفال غزة صرخ في وجه والده يحثه على الخروج لقتال من يرهبوهم قائلًا: "انزل يا بابا جيب أحجار، افتح الشباك وارمي ع طائراتهم"، في مشهد صور بذور الفدائية تنمو بداخل هؤلاء الصغار.
فيما ظهرت طفلة أخرى وقد احتضنتها والدتها في غرفة داخل المنزل، في انتظار مصيرهم، وقد حاصرتهم أصوات القصف والخراب، كانت الطفلة تبكي في ألم وخوف شديد فيما حاولت والدتها تهدأتها.
وهذا الطفل الشجاع، احتوى أخاه بعدما رأى القصف ينسف المنازل في غزة أمام عينيه، ووقف ينتظر أن ينتهي الدمار حتى يستطيع العبور إلى منزله بأمان.