مع استمرارها في تسجيل أرقام قياسية بلغت 25 مليون إصابة و4.3 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" اليوم، قررت الهند وقف صادرات لقاحات كورونا اليوم لتوفيرها للاستهلاك المحلي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز" نقلا عن 3 مسئولين بحكومة ناريندا مودي رئيس الوزراء الهندي.

وأعلن معهد "سيروم أوف إنديا"، أكبر مصنع لعقار أسترازينيكا في العالم، في بيان، أنه يامل في استئناف الصارات إلى مبادرة "كوفاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية ودول أخرى بحلول نهاية العام.

وأشار البيان إلى أنه ""نود أن نعيد التأكيد على أننا لم نصدر مطلقا لقاحات على حساب شعب الهند ونظل ملتزمين ببذل كل ما في وسعنا لدعم حملة التطعيم في البلاد".

في مواجهة أكبر قفزة في العالم في الإصابات بفيروس كورونا، أوقفت الهند تصدير اللقاح قبل شهر بعد التبرع أو بيع أكثر من 66 مليون جرعة. وقد تركت هذه الخطوة دولا من بينها بنجلاديش ونيبال وسريلانكا والعديد من البلدان الإفريقية تتدافع للحصول على إمدادات بديلة.

ودعت منظمة الصحة العالمية، التي تتولى مسئولية مبادرة "كوفاكس" لتوفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة، أمس الإثنين، مصنعي اللقاحات خارج الهند إلى توفير الإمدادات لتعويض توقف الإنتاج بالدولة التي تقع في جنوب آسيا.

وذكرت المصادر الحكومة، التي رفضت الكشف عن هويتها نيتجة حساسية الموقف، لوكالة أنباء "رويترز"، أن حملة التطعيم في الهند ستحظى الآن بالأولوية حيث يتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 25 مليونا وتصل حصيلة الوفيات اليومية إلى مستوى قياسي.

وقف صادرات أسترازينيكا

وقال أحد المصادر عن قرار وقف الصادرات: "لا يتعين علينا أن ننقل رسميا إلى جميع الدول لأننا لسنا ملزمين بذلك، وأن القرار تم مناقشته وطلب من بعض الدول ألا تتوقع التزامات تصدير في ظل الوضع الهندي الحالي".

وأوضح المصدران الآخران أن "توقيت استئناف صادرات لقاحات كورونا يمكن أن يتغير بناء على كيفية سيطرة الهند على الموجة الثانية من الوباء التي تجاوز قدرة النظام الصحي الهندي".

وفي الوقت ذاته، ذكر للتحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) لوكالة رويترز أن 140 جرعة كان من المتوقع إنتاجها من قبل معهد "سيروم" بحلول نهاية شهر مايو الحالي سوف تظل في الهند.

وقالت متحدثة باسم التحالف العالمي للقاحات والتحصين في رسالة بالبريد الإلكتروني: "في الوقت الذي تواجه فيه الهند موجة مروعة حقًا من الوباء، فإن إنتاج اللقاح الهندي، بما في ذلك 140 مليون جرعة لقاح كانت مخصصة في البداية لـ كوفاكس، ملتزم بحماية مواطنيها".