فشل المسؤولون الأتراك في إقناع روسيا برفع حظر مدته شهر ونصف على الرحلات الجوية بين البلدين وتقريب الموعد إلى نهاية مايو، مما يمثل انتكاسة مبكرة لقطاع السياحة الذي يحاول التعافي من عام من القيود الوبائية في ظل تراجع أعداد الإصابات الجديدة.
ومن المتوقع أن تسمح موسكو للسائحين بالسفر إلى تركيا، وهي وجهة شهيرة للروس، اعتباراً من منتصف يونيو على أقرب تقدير بعد اجتماعات رفيعة المستوى في العاصمة الروسية يوم الاثنين، وفقاً لمسؤول تركي كبير مطلع على الأمر.
وسيؤثر التأخير لمدة أسبوعين بموجب السيناريو الأفضل الحالي على المناطق السياحية الساخنة، والتي جذبت المزيد من الزوار من روسيا أكثر من أي دولة أخرى في عام 2019. حيث يمثل إنفاق السياح الخارجيين مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لتركيا، مما يساعد على تمويل حساب جاري سجل عجزاً للشهر الـ 17 على التوالي.
من جانبه قال مسؤول تركي مطلع على المحادثات إنه من المتوقع أن ترسل روسيا وفدا جديدا لتقييم الإجراءات التي اتخذتها تركيا لحماية المطارات والفنادق والمواقع السياحية الأخرى من فيروس كورونا قبل اتخاذ قرار بشأن موعد رفع الحظر المفروض على السفر الجوي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
ونفت الحكومة الروسية يوم الثلاثاء نبأ تمديد الحظر حتى نهاية يونيو. لكن شركة الطيران الحكومية "إيروفلوت" قالت إنها ستلغي جميع الرحلات باستثناء رحلتين أسبوعياً إلى تركيا حتى نهاية الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية.
من جانبها علقت المملكة المتحدة الرحلات الجوية إلى تركيا، وردت أنقرة بالمثل على هذه الخطوة في 12 مايو.
يأتي ذلك، فيما انخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في تركيا إلى 10174 يوم الاثنين مع انتهاء الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع، متراجعاً بشكل حاد من مستوى قياسي بلغ 63.082 حالة قبل شهر.
كانت الحكومة التركية تأمل جذب أكثر من 31 مليون سائح هذا العام، مع إيرادات متوقعة بقيمة 23.3 مليار دولار.