قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، شكره للإدارة الأمريكية على إحباطها قرارا لمجلس الأمن الدولي الذي كان ينتقد الاحتلال ويدينه.
قال جانتس في تغريدة له، اليوم الثلاثاء، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": “خالص شكري لإدارة الولايات المتحدة وعلى وجه الخصوص، لويد أوستن، الذي تحدثت معه هذا الأسبوع، لأنه منع بحق بيان مجلس الأمن الدولي ”الظالم" الذي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة".
وفي وقت سابق، عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة، إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ونظرت الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي في مشروع بيان قدمته كل من الصين وتونس والنرويج، يومي الاثنين والأربعاء، الأسبوع الماضي، وساند مشروع البيان 14 من أصل 15 عضوا في المجلس.
ويتطلب اعتماد البيان موافقة بالإجماع، لكن بحسب مصادر دبلوماسية عارضت الولايات المتحدة الأمريكية إصداره.
ميدانيًا، تصاعدت حدة التوترات في رام الله منذ صباح اليوم الثلاثاء، بعد خروج مظاهرات تخللتها مناوشات مع القوات الإسرائيلية وتحولت إلى اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين.
ويشهد عدد من مدن الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر اشتباكات حادة بين المواطنين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، بعد خروج مسيرات، تضامنا مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي.
وأصيب 11 فلسطينيا، بالرصاص الحي بينهم إصابتان خطيرتان في الرقبة والبطن بالإضافة إلى تسجيل نحو 20 حالة اختناق بالغاز، وسط احتدام المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على مداخل مدن رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل.
وعمّ الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، محافظات الضفة الغربية والداخل احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وتضامنا مع ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.
ودعت قيادة القوى الوطنية ، إلى الاضراب الشامل في كل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات اليوم الثلاثاء، مطالبة الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، انطلاقا من مراكز المدن والقرى والمخيمات إلى مناطق التماس مع إسرائيل الساعة الواحدة ظهرا.
وكانت حركة "حماس" دعت أمس الاثنين، الفلسطينيين في مدن الضفة إلى إضراب شامل، والاشتباك المفتوح مع القوات الإسرائيلية في نقاط الاحتكاك.
وتشهد مدينة رام الله الآن مسيرة ضخمة، حيث أفادت الانباء بأن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين وصلوا إلى مدخل رام الله الشمالي قرب مستوطنة بيت ايل واشتبكوا مع جنود إسرائيليين.
ياتي ذلك فيما وجه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، رسالة ونداء عاجلا إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ، بيتر ماورير، جراء التصعيد الإسرائيلي والأحداث الأخيرة.
وعبر بعثة دولة فلسطين في جنيف، أطلع رياض المالكي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على "الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية من تدمير ممنهج، واستهداف متعمد للمدنيين من الأطفال والنساء، واستهداف المباني السكنية والإعلامية، وكيف اصبح قطاع غزة مكانا غير آمن للنجاة".
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني بـ"إنشاء مناطق آمنة لأبناء شعبنا بما فيها، من خلال رفع رايات الحماية للجنة الدولية على المنشآت، وإعلانها مناطق يمنع استهدافها وتحت الاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف"، لافتا إلى أن ذلك يأتي "من أجل تعزيز حماية المواطنين والأعيان الفلسطينية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، وإيوائهم من الأخطار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الممنهج وواسع النطاق".