الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عربية يا أرض فلسطين

في ذكري احياء  النكبة الذي حلت بالالاف الفلسطنين  بعد نكبة 1948 وتشريدهم وتهجيرهم قسرا تستمر الاعتداءات الاسرائيلية بقصف غير مسبوق لعشرات الأهداف في قطاع غزة في جريمة  راح ضحيتها المئات من الابرياء مقابل صواريخ حركتي حماس والجهاد الإسلامي على المدن الإسرائيلية وسقوط كثيف ارق مضاجع المسؤلين في تل ابيب.
مواجهات وتصعيد اعاد  القضية الفلسطنية الي الواجهة  مرة اخري  بعد ان تورارات وهمشت امام عدد من القضايا الاقليمية والدولية و ذكر العالم بأنه لا يمكن القفز عن حل القضية الفلسطينية. 
مشهد اشعل فتيله الاعتداءات الاسرائيلية علي المسجد الاقصي والمصلين في شهر رمضان و الوضع المتوتر والمتردي بين العرب والمستوطنين اليهود علي خلفية الخطط الاسرائيلية لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح والتمييز العنصري والقيود المفروضةعلى حركتهم لاجبارهم على الهجرة.
ومشهد له معطيات كثيرة يتجاوز الواقع الفعلي في معادلة جديدة وتطور مفاجئ استثنائي  فرضته صواريخ الفصائل الفلسطينية التي أطلقت بكثافة على الداخل الإسرائيلي مستهدفة نقاطا حيوية ما أدى إلى حالة من الإرباك  وإغلاقِ للمدارس والمطاراتٍ والمرافقَ الحيوية واستطاع هذا التغير النوعي في أسلوب وسلاح المقاومة الفلسطينية الذي استخدم لاول مرة طائرات مسيرة لقصف إسرائيل  فرض قواعد جديدة في الصراع مع الاحتلال.
كما استطاع ان يلبي رغبة حمساوية تحاول أن تتموضع  وتعيد تقديم حركتها بوصفها المدافعة عن حقوق الفلسطينيين ومقدساته وبالفعل نجحت نسبيا باستعراض قوتها الصاروخية وواجهت قصف عزة بالقصف الصاروخي طويل المدي لتل ابيب سيرا علي نهج حزب الله اللبناني  كل هذا ياتي هذا في ظل حضور باهت خافت  لحركة فتح  الذي تراجعت  شعبيتها في الشارع الفلسطيني  الي الصفوف الخلفية.
جاءت هذة المواجهات لتصب في صالح حماس التي تسيطر علي قطاع غزة وتمكنها من احراج فتح التي تسيطر علي الضفة الغربية برئاسة محمود عباس لاخلاله باجراء الانتخابات التي كان مقررا لها مايو الجاري وتاجيلها  لاجل غير مسمي وهي محورالمصالحة التي تمت بين الفرقاء الفلسطينين اعقاب انقسام دام لسنوات بذريعة ان إسرائيل التي تسيطر على القدس الشرقية لم توافق على إشراك الفلسطينيين من سكانها الامر الذي  اغضب حماس التي كانت تعول عليها  لمعاودة اكتساب شرعيتها.
لم تصب الاحداث الدامية  في الارض المحتلة لصالح حماس والجهاد فقط  لكنها اتت لتنقذ حكومة بنيامين نتنياهو في فترة من احراج وادق الفترات السياسية فرئيس الوزراء الاسرائيلي يواجه تحديات سياسية وفضائح مالية وملاحقات قانونية وجاءت المصادمات لتكون بمثابة قبلة الحياة لنتنياهو التي رفعت  عنه بعض الضغط الذي كان يواجهه في الداخل الاسرائيلي وتجهض محاولات الاحزاب اليمينية المعارضة وعرب اسرائيل لحشد الكنسيت لانهاء سيطرة الليكود السياسية برئاسته وتشكيل حكومة ائتلافية.  
وفي الوقت الذي ما تزال فيه الحرب بين الطرفين مستمرة تكثف عدة دول جهودها لوقف النزاع الجديد الذي يهدد بتفجير الوضع في منطقة الشرق الأوسط وعلي راس هذة الدول مصر الكبيرة ولن اتحدث سوي علي  مصر والتحركات الحثيثة المخلصة التي  يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجهودات كبيرة  لاحتواء الموقف وحقن دماء الفلسطنيين واستئناف المفاوضات مرة اخري.
اما القوي العالمية فموقفها معروف اما في مقاعد المتفرجين اوالمنددين وكلها مواقف  تصب لصالح الدولة العبرية والولايات المتحدة الامريكية الراعية الاولي للمفاوضات بين الطرفين لن يعنيها سوي امن اسرائيل ولن تؤرقها حقوق الانسان في فلسطين التي يتشدقون بها ولا المئات من الضحايا من الاطفال والنساء والعجائز.
والمعتاد في مثل هذة الاعتداءات الوحشية من الجانب العبري في حق المدنينين العزل ان تطلق واشنطن  يد إسرائيل المطلقة إلى أن تتيقن أنها أتيحت لها الفرصة كاملة لتدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطنية .
لكننا نحن أمام مشهد استثنائي ستترتب عليه معادلات جديدة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيخضع فيه اي اعتداء اسرائيلي  لحسابات جديدة  قبل أن يبدأ بأي خطوة ضد  المواطنين الفلسطنين لكنه في ذات الوقت مرهون بقوة المقاومة المسلحة علي الجانب الاخر.
علي اي حال هناك نهجا جديدا يترسخ  فالشعب الفلسطيني تجاوز القتال بالحجر إلى القتال بالصورايخ و الرد الرداع الذي يحرج العدو المحتل والتاريخ مع اسرائيل يثبت ان من اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة والثمن باهظ  لكنها الارض .كل الدعم للمرابطين ولاهالينا في الارض المحتلة .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط