نددت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، بالوضع "المروع" في إقليم تيجراي الإثيوبي، حيث يموت الكثيرون بسبب الجوع وتزايد عمليات الاغتصاب في هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا وتغرق في الحرب.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في مؤتمر صحفي من جنيف " الوضع في تيجراي الإثيوبي مروع للغاية"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وأوضح مدير الصحة العالمية أن ما بين 4.5 إلى 5 ملايين شخص فى حاجة إلى المساعدة الإنسانية، حيث بدأ الكثيرون يموتون جوعاً كما أن سوء التغذية الشديد والحاد آخذ في الارتفاع.
وأضاف أدهانوم: يتفشى الاغتصاب" كما لم يحدث في أي مكان آخر في العالم الآن، مشيرا إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص أو طردهم من منازلهم، وفرار أكثر من 60 ألف شخص إلى السودان.
كان إقليم تيجراي مسرحا لنزاع اندلع بداية نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي واتسم بالعديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.
وحول الخدمات الصحية في الإقليم، قال مدير المنظمة إنها "مدمرة ومنهوبة وغالبيتها لا تعمل"
وقال رئيس برنامج الطوارىء في المنظمة مايكل راين الاثنين إن "الوصول هو المشكلة الرئيسية في تيجراي"، موضحا أن الوصول إلى الضحايا في تيجراي لا يزال شبه متعذر، ويعود ذلك إلى الأعمال العدائية.
وتابع: "هناك عقبة كبيرة للوصول إلى السكان الذين يحتاجون إلى مساعدتنا.. تتوارد التقارير عن الفظائع والهجمات التي تعرقل أي محاولة".
وتخشى منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى في ظل دمار غالبية المرافق الصحية أو تعذر الوصول إليها.
وأكمل راين "تواجهنا صعوبات في متابعة إيصال اللقاحات.. لقد وافقنا على جرعات من اللقاح للتطعيم ضد الكوليرا لشمال إثيوبيا ويتعين علينا إيصال هذه الجرعات والتخطيط لهذه الحملات لتجنب وقوع كارثة".
كان رئيس الوزراء آبي أحمد قد أرسل جنوداً إلى تيجراي في نوفمبر للإطاحة بالحزب الذي كان يهيمن على الإقليم، جبهة تحرير شعب تيجراي، قائلا إن الخطوة تأتي ردا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش.
ووعد آبي أحمد بإنهاء الحرب بسرعة، لكن بعد أكثر من 6 أشهر لا يزال القتال مستمراً فيما يحذر قادة العالم من كارثة إنسانية وشيكة.
وندد الاتحاد الأوروبي الجمعة بعقبات تضعها إثيوبيا أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي شمال البلاد، مطالبا بفرض عقوبات في ظل الانتهاك الخطير للقانون الإنساني الدولي.