قالت الدكتورة جيهان جادو عضو مجلس حي مدينة فرساي بفرنسا، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية مهمة جدا وفارقة من حيث التوقيت ودمج العلاقات المصرية الفرنسية.

وأكدت "جادو" في تصريحات لـ"صدى البلد"،أن الزيارة مهمة من النواحي السياسية؛ لأن استقرار الأمن في الدول الأفريقية ضروري وحساس بالنسبة لمصر، معقبة "هذه الزيارة هي السادسة للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، والإدارة الفرنسية تحرص دائما على أن تكون مصر شريك أساسي في كل القضايا المحورية والدولية المتعلقة بالشرق الأوسط والقارة الأفريقية".

وشددت أن دعم واستقرار السودان الشقيق مسألة حساسة لمصر من الدرجة الأولى، وأن القاهرة حريصة على عبور السودان المرحلة الانتقالية والإنطلاق نحو المستقبل.

ولفتت "جادو"، أن مصر لها دور كبير في القضايا والملفات المتعلقة بالدول العربية سواء الملف الليبي أو استقرار السودان، وتركز على النواحي الاقتصادية؛ لأن دول العالم تستعد للفتح بعد الحجر الصحي، وأزمة كورونا، ومن حق الدول الأفريقية أن تلقى الدعم المادي والاقتصادي والاندماج في لاقتصاد العالمي، وفي شتى المجالات سواء الاستثمار أو الاقتصاد أو التجارة.

وأكدت أن ملف القضية الفلسطينية مطروح بشدة؛ لأن مصر لها دور كبير في صناعة التهدئة في القضية الفلسطينية، ومصر لن تتخلى عن أبناء الشعب الفلسطيني، والملف الليبي، وسوف يتم مناقشة ملف الإرهاب".

الرئيس السيسي يصل العاصمة الفرنسية باريس

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاصمة الفرنسية باريس الأحد، للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان يومي 17 و18 مايو الحالي على التوالي.

ومن المقرر أن يركز الرئيس السيسي خلال أعمال "مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان" على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية الهامة التي يمر بها، واستعراض الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وسيلقي الرئيس السيسي الضوء خلال أعمال "قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية" على مختلف الموضوعات التي تهم الدول الأفريقية فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادى في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، وكذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول الأفريقية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا أيضًا عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات مع المسئولين الفرنسيين وكذلك رؤساء بعض الشركات الفرنسية العالمية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

ويجتمع الرئيس السيسي على هامش الزيارة بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.