حذر مجمع البحوث الإسلامية من خذلان المسلم وعدم نصرته وحرمة ذلك الشديدة في الإسلام وجزاء من يقوم بفعل ذلك.
واستشهد مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته». سنن أبي داود.
فخذلان المسلم حرام سواء كان دنيوياً ـمثل أن يقدر على دفع عدو يريد أن يبطش به فلا يدفعه-، أو دينياً. فمن المسلمين من يُفتن في دينه ولا يجد من ينصره إلا من رحم الله، ومنهم من يُفتن في عرضه، كما يحدث ذلك في مسرى رسول الله.
والمعنى ليس لأحد أن يترك نصرة أخاه المؤمن مع وجود القدرة على ذلك سواء بالقول أو الفعل عند حضور غيبته أو إهانته أو ضربه أو قتله أو نحوها، ومن يخذل أخاه المسلم خذله الله في موضع كان يحب فيه هذا الخاذل نصرة الله إعانته له، ومن ينصر أخاه المسلم ينصره الله عندما يكون في موقف يحتاج فيه إلى نصره الله وعونه.
فنصرة المسلم خاصة في وقت ازداد فيه الظلم وكثر الشر والفساد وتكالبت عليه الأمم واجب، فعلينا:
1. نصرة المسلمين بالدعاء لهم إذا لم نقدر على إعانتهم بالمال والنفس، فالدعاء عبادة عظيمة.
2. الدفاع عن المسلم إذا انتهك عرضه، أو ذكر بسوء في غيبته، فيقال لمن يفعل به ذلك: اتق الله واسكت عن قول الشر، فإن سكت عنه وإلا قام من عنده وتركه، فهذا أيضا من النصرة التي يقدمها المسلم لأخيه.
3. إذا ظلم مسلم في مال أو أرض أو غير ذلك وجبت مناصرته، والقيام معه حتى يأخذ حقه وافياً.
4. إذا كان المسلم ظالماً وجبت نصرته برده إلى الحق ومنعه من الظلم، بدعوته بالتي هي أحسن فإن لم يفق من ظلمه زجره وأنبه، فإن لم يفعل هجره حتى يترك ظلمه.
5. الوقوف مع المسلم أيام المحن والنكبات كمن فاجأه مرض أو موت أو مصيبة فلا بد من مساعدته وإدخال السرور عليه.