قالت الكاتبة الصحفية المقيمة في فرنسا فابيولا بدوي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم بمشاركة مصر في مؤتمرى دعم المرحلة الإنتقالية في السودان وتمويل الاقتصاديات الأفريقية، وأن تكون جالسة على طاولة المؤتمرين.

ولفتت "بدوي" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه جرى العرف في مثل هذه المؤتمرات أن تحمل في طياتها أكثر مما يتم إعلانه، وهو ما يتم الإتفاق عليه في اللقاءات الجانبية بين الرؤساء، ولذلك تهتم فرنسا بوجود الجانب المصري في مثل هذه اللقاءات.

وأكدت الكاتبة الصحفية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر مؤتمر باريس لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان؛ولديه إرادة حقيقية للحصول على تكاتف المجتمع الدولى لدعم السودان، سواء على المستوى الأمنى أو السياسي أو الأقتصادي.

وشددت على أن ملف سد النهضة سيكون حاضرا في مؤتمر دعم المرحلة الإنتقالية في السودان سواء كان ذلك في الاجتماعات المعلنة أو داخل الأروقة المغلقة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية في السودان أو استقرار سياسي أو أمني أو اقتصادي بدون حل مرضى لمصر والسودان فيما يخص ملف سد النهضة.

واشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يذهب إلى فرنسا ليناقش سد النهضة مع الرئيس الفرنسي ومع الحاضرين، ولكن سوف يتم مناقشة الملف لأنه يخص السودان ومصر بشكل مباشر.

وأوضحت "بدوى"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر مؤتمر تمويل الاقتصاديات الأفريقية للتأكيد على ما وعدت به الدول الأوروبية من تنمية في أفريقيا، لأن مصر تعتبر صمام الأمان بالنسبة لأوروبا لمواجهة خطر الهجرة غير شرعية والإرهاب، ولهذا كل ما تقدمت أفريقيا وارتفعت معدلات التنمية بها كلما قلت مخاطر الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

الرئيس السيسي يصل العاصمة الفرنسية باريس

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم الأحد، إلى مطار أورلى بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان يومي 17 و18 مايو الحالي على التوالي.

ومن المقرر أن يركز الرئيس السيسي خلال أعمال "مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان" على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية الهامة التي يمر بها، واستعراض الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.