ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "متى تسقط فدية الصيام عن المريض؟
وأجابت دار الإفتاء، بأنه إذا كان المسلم كبيرًا في السن بحيث لا يَقْوَى على الصيام، أو تلحقه به مشقةٌ شديدةٌ أو تضرر وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، وكان مع ذلك متعذرًا ماديًّا بسبب ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا وتعطل حركة العمل، وبالأخص فيما يخص من يكتسبون أجرهم باليوم والليلة، فكان إخراج الفدية مما يتعسر عليه، أو عبئًا زائدًا على حاجته الأساسية، فإنها تسقط في حقه حينئذٍ ولا يلزمه إخراجها؛ لأنها إنما وجبت على القادر المتيسر، لا على العاجز المتعسر.
وذكرت دار الإفتاء ، اختلاف الفقهاء في لزوم الفدية على الشيخ الهرم والمرأة العجوز إذا لم يستطيعا الصوم؛ فذهب جمهورُ الفقهاء من الحنفيَّةِ والحنابلةِ وأحد القولين عند الشافعيَّة إلى وجوب الفدية عليهما، وذهب المالكيَّةُ إلى استحبابها.
تعذر الحالة المادية بسبب كورونا..دارالإفتاء ترد
وتابعت دار الإفتاء : وإذا كان انتشار فيروس كورونا قد تسبَّب في تعذر الحالة المادية، وذلك بسبب تقليل وقت العمل، وفرض حظر جزئي على وقت فتح المحلات التجارية وعلى حركة الناس أيضًا، كإجراء وقائي للحد من زيادة تفشي وانتشار الفيروس، مما كان له أثر واضح على أصحاب الأعمال ذات الأجر اليومي ممن يكتسبون قوت يومهم قدر عملهم في اليوم والليلة، وتعسر في ظل هذه الظروف أن يغطي المسلم حاجته اليومية من مأكل ومشرب وعلاج وغير ذلك، ويخرج مع كل هذا ما وجب عليه من فدية الصيام لكونه غير مطالب به لكبر سن أو مرض دائم.
وأكدت أن جميع الأحكام الشرعية إنما أُنيطت بالاستطاعة، فمن عجز عنها لم يكن مكلفًا بها؛ قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286].
والقول بوجوب الفدية إنما هو في حالة تيسير إخراجها، فإذا لم يتيسر إخراجها لفقر أو إعسار سقطت عنه ولا تلزمه في الأولى وعليه أن يستغفرَ الله تعالى، وعلى ذلك نص الفقهاء.
هل على المرأة كفارة الجماع في رمضان؟
ورد أن كثير من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا، وبعض المذاهب ترى أن الكفارة تكون على الزوج والزوجة معًا، وبعضها يرى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية. وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.
قيمة كفارة إفطار رمضان
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تكلفة كفارة إفطار اليوم الواحد من شهر رمضان، في عام 2021 تقدر بـ10 جنيهات.
كيف تحدد قيمة كفارة الإفطار بالمال؟
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن هناك معايير لتحديد قيمة كفارة الإفطار في شهر رمضان، منوها بأنها لا تحدد بالأهواء.
وأضاف عاشور، في فتوى له، أن المعيار في تحديد قيمة كفارة الإفطار في رمضان، هو قول النبي الكريم في حديثه "من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح".
قيمة كفارة الإفطار بالمال
وأشار إلى أنه تم تحويل قيمة المد الوارد في الحديث، فأصبحت تساوي 500 جرام وزيادة، وإذا تم قياس هذا المد على غالب قوت البلد من القمح أو الأرز، فتساوي حوالي 8 جنيهات، ودار الإفتاء تجبرها إلى 10 جنيهات.
وذكر أن الكفارة تكون للغني والفقير لأنها تقدر بمعيار وليست بناءا على الأهواء، منوها أن الأمر فيه سعة ويجوز الزيادة لمن يقدر عليها.
وأوضح، أنه لا يجوز إخراج كفارة إفطار رمضان قبل قدوم شهر رمضان، فإذا جاء أول يوم من رمضان يجوز إخراجها.